أكد السيد عبد الكريم الهاروني وزير النقل ان تونس كانت قبل ثورة الكرامة والحرية على موعد مع ثورتين في السابق وكانت السباقة في كتابة دستور 1861 لكن الاستئثار بالسلطة والرغبة في الانتقام قضت على هذه المشاريع التي كان يمكن ان تكون رائدة لو سادت روح التوافق وابتعد الفرقاء عن الانتقام وتصفية الحسابات ، وقال الهاروني اننا استوعبنا الدرس وابتعدنا عن روح الانتقام والتشفي وتمكنا من حكم البلاد عن طريق التوافق بين الكتل الفائزة في الانتخابات ، وذكر وزير العدل بالضغوط الكبيرة والملحة التي تريد دفعنا نحو الانتقام وهي إلى ألان تسعى الى ذلك ، وأضاف نحن تمكنا من رصد بؤر الفساد وعلينا بالصبر حتى نتمكن من تفكيكها ، ونوه الى ان الأمر ليس بالسهل وقدم بعض الأمثلة على ذلك منها الفساد الذي رافق شراء سفينة “تانيت” الذي لم يتسنى كشفه الا بعد اشهر وتطلب الأمر ان نمر عبر سويسرا ونتتبع الملف بشكل دقيق وطويل لنصل في الأخير الى ان بالحسن الطرابلسي دخل على الخط واستفاد بخمسة مليارات عن طريق التلاعب بالصفقة .