وطني قال الأمين عام للإتحاد التونسي للشغل حسين العباسي، في بيان نُشر اليوم الأربعاء، إن صمت الإتحاد الدولي على “سياسة الإبادة التي تنتهجها عدة أنظمة في مواجهاتها للثورات العربية، هو تآمر مُعلن مع الأنظمة المذكورة”. وأضاف أن ذلك الصمت هو “إنحياز للأنظمة الإستبدادية والمنظمات الصفراء المتذيلة لها”، وبالتالي، فإن الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يكون قد “إنحرف عن مساره وتخلى عن الدفاع عن ضحايا الإستغلال والتفقير من عمال ومستضعفين وعن حقوقهم الأساسية في حرية التنظم والتعبير، وفي العيش الكريم”. و ياتي هذ التصريح علي اثر إتهام الإتحاد العام التونسي للشغل ، الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالتواطؤ مع أنظمة الاستبداد وإعلانه بتجميد عضويته فيه. وأعلن الإتحاد العام التونسي للشغل في البيان، عن تجميد عضويته في هذا الإتحاد النقابي العربي، لأنه “سكت عن سياسة الإبادة التي إنتهجتها العديد من الأنظمة في مواجهة الثورات والإنتفاضات العربية”، على حد تعبيره. وجدّد في المقابل وقوفه المبدئي ضد أي تدخل خارجي في الشؤون العربية الداخلية، وإصراره على ضرورة مواصلة الجهود لتدعيم العمل النقابي الحر في مواجهة كل محاولات الإرتداد والإلتفاف على مكاسب العمال”. هذا ويذكر ان اتحاد عمال تونس تم قبول عضويته في المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وذلك خلال اجتماع هذه المنظمة النقابية العربية في ال 27 و 28 فيفرى من الشهر المنصرم. وهو ما اعتبره اتحاد عمال تونس في بلاغ صادر عنه أن هذا الحدث يعد اعترافا بالمكانة التي أصبح يحتلها الاتحاد وطنيا وعربيا.