– وكالات وصل وفد من عشرة أئمة وستة مسؤولين عن جمعيات مسلمة مساء الأحد الفارط إلى تل الربيع (تل أبيب) للقيام بزيارة الكيان الصهيوني. ولدى وصوله الى مطار بن غوريون الدولي، قال إمام درانسي حسن شغلومي “إنه وفد أمل جاء حاملا رسالة سلام". وجاء في بيان لجمعية أئمة فرنسا ان زيارة الأئمة الفرنسيين التي حصلت على دعم وزارة الخارجية الفرنسية هي مبادرة من شلغومي “الذي يريد الانخراط في المسيرة السلمية والانسانية التي تقودها جمعية أئمة فرنسا مند عدة سنوات”. وقال شلغومي “الوفد سيزور بالخصوص قبور ضحايا تولوز (الذين دفنوا في إسرائيل) وسيزور الأراضي الفلسطينية للتعبير عن دعمنا للشعب الفلسطيني”. وسينتقل الوفد الى القدسالشرقية حيث سيزور مسجد قبة الصخرة وحائط المبكى، والاثنين، سيزور الوفد رام الله بالضفة الغربية حيث سيلتقي مسؤولين فلسطينيين. وقالت صحيفة “معاريف” الأحد إن هدف زيارة الأئمة ل”إسرائيل” هو محاولة محو الانطباع بوجود عداء إسلامي في فرنسا تجاه اليهود هناك والتأكيد على أن أقوالا وأفعالا في هذا الاتجاه تصدر عن أقلية متطرفة وحسب بين المسلمين في فرنسا. وأضافت الصحيفة أن زيارة وفد الأئمة ستستمر 5 أيام وتأتي بتشجيع من وزارة الخارجية الفرنسية، وسيزور الوفد الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس وسيلتقون مع بيرس وعباس ورجال دين يهود ومسلمين ومسيحيين ومثقفين يهود وعرب. وقالت الصحيفة إنه تم الكشف عن زيارة الأئمة قبل بدء الزيارة بوقت قصير لكي لا تمارس ضغوط على أعضاء الوفد وتمنع مجيئه إلى إسرائيل. ويضم الوفد المفتي علي محمد قاسم، مفتي جالية جزر القمر في فرنسا، وصلاح عطيه، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، ومحمد حنيش، الأمين العام لاتحاد الجمعيات الإسلامية في فرنسا. يذكر أنه التقى الرئيس الصهيوني شيمون بيريز، الأحد، نحو 20 إماما ومسؤولا عن الجالية المسلمة في المنطقة الباريسية. وقد صرح بيريز للصحافيين بأنه “أعجب بشجاعة” هؤلاء المسؤولين المسلمين الذين أتوا إلى إسرائيل ويتجرؤون على التنديد بالجرائم التي ترتكب بحق جاليتهم والجالية اليهودية.