يتبادل الشباب الجزائريورواد الشبكات الاجتماعية عشرات الصور المفبركة والنكات الساخرة عن السياسة والساسة، والتي باتت بالنسبة لهم السلاح الوحيد المتبقي لمواجهة الواقع، بينما يعتبره المختصون كسراً لحاجز الخوف من السلطة. كاريكاتير يصوّر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وهو يحمل لافتة كتب عليها “الشعب ارحل”. بهذه الطريقة الساخرة عبر الشباب الجزائري عن رأيه في أحداث الربيع العربي واستحالة استنساخه في الجزائر، مختصرين بذلك مسبقاً الجدل الذي تواصل لشهور بين أوساط النخبة السياسية والأكاديمية حول انتفاضة الشباب الجزائري.
ومع استمرار موجة الربيع العربي بنجاحاتها وإخفاقاتها، أضحت الكوميديا السياسية الساخرة في الجزائر فناً واسع الانتشار بين رواد الشبكات الاجتماعية على الإنترنت. ومع تماهي حدود حرية الإبداع في السخرية من شخصيات النظام ومؤسساته، ازدادت هذه النزعة انتشاراً بفعل الاحتجاجات والانتفاضات الشبابية ضد البطالة والتهميش، التي تهب على البلاد بين الحين والآخر من شماله إلى جنوبه، تحركها قضايا الفساد التي يتورط فيها وزراء ومقربون من الرئيس بوتفليقة.