الشاهد- وكالات أماطت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية اللثام عن قيام الجيش النيجيري بانتهاكات ضخمة وجرائم خلال مطاردات نفذها جنود، في سياق تعقب جماعة بوكو حرام في قرية "باجا" المسلمة بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا. وجاء في تقرير للمنظمة الحقوقية أن صور الأقمار الصناعية كشفت عن تدمير حوالي 2275 منزلاً، وأن الجيش تورط في عمليات تدمير للمنازل بصورة تفوق مساعي ملاحقة المقاتلين. واستخفت "هيومان رايتس ووتش" بترويج الجيش النيجيري لمعلومات عن أن 30 منزلاً فقط دمرت في العمليات. وقال التقرير الحقوقي: "صور الأقمار الصناعية أظهرت حجم تدمير منازل القرية، وشكا سكان محليون من أن أكثر من ألفي منزل قد دمر وأن أكثر 183 جثة تم دفنها بعد العملية". جدير بالذكر أن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان – لمحاولة تغطية هذه الجرائم الوحشية – وعد بإعادة بناء القرية خلال اجتماع مغلق بين الرئيس وقاسم شتيما حاكم الولاية التي تسكنها أغلبية سكانية مسلمة. وفجَّر الصليب الأحمر النيجيري مفاجأة أكدها عمال إنقاذ بالولاية وبرلمانيون، وهي مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة العشرات خلال المواجهات التي اشتعلت في القرية الواقعة بالقرب من الحدود مع تشاد والكاميرون بعد مقتل جندي في كمين للجماعة.