قال سامي بالحاج مدير إذاعة تطاوين المستقيل في تصريح لإحدى وكلات الأنباء اليوم السبت 14 سبتمبر 2013، إن إستقالته نابعة من موقف شخصي من باب المسؤولية ومراعاة مصلحة المؤسسة كمرفق عمومي بأن تشتغل بشكل سليم وتتطور حسب إنتظارات المستمعين، مؤكدا عدم تلقيه لأي ضغوطات تطالبه بالإستقالة. ويشار إلى أن سامي بالحاج عيّن مديرا للإذاعة الجهوية بتطاوين ضمن سلسلة التعيينات الأخيرة صلب عدد من الإذاعات العمومية، وقد أمضى ثمانية وعشرون يوما في منصب إدارة الإذاعة رغم الإحتجاجات التي تعالت داخل المؤسسة رافضة توليه هذا المنصب باعتباره تعيين مسقط وأنه دخيل على القطاع بالنظر إلى تخصصه كأستاذ تاريخ وجغرافيا. وأضاف بالحاج أن قرار إستقالته أتخذ بعد تقييم الوضع العام بمؤسسة الإذاعة، وتبين أن المناخ الذي تواجد فيه لا يشجع على امكانية المحافظة على هذا النسق ولا يعمل على تحقيق الإرادة التي قبل لأجلها منصب مدير الإذاعة، خاصة أن إرادته ورغبته وقناعته لم تلتقي وتطلعات العاملين بالمؤسسة. وأكد بالحاج أن هذا القرار الشخصي يفند أي اتهام يوهم عدم استقلاليته وانتمائه لطرف حزبي كما أنه لا يمسه في شخصه كما أنه ليس تحدي لأي طرف. وعبّر مدير إذاعة تطاوين المستقيل أنه يحترم كل أشكال نضال الصحفيين أملا أن يكون مستقبل الإذاعة أفضل واستجابة لإنتظارات الشعب. وأكد بالحاج أن الوالي لم يتدخل في عملية دخوله للمؤسسة أو خروجه، معتبرا أن الاتهامات التي وجهت إلى والي تطاوين بأن له يد في تعيينه على رأس الاذاعة بعد إقالة المدير السابق ثامر الزغلامي، تدخل في مسار ظالم لخدمة خلفيات معينة، مؤكدا أنه لم يكن تحت رحمة أي جهة سياسية وأن تعيينه تم وفق تقديمه سيرة ذاتية إجتهادا من أجل تحسين أداء المؤسسة. وبخصوص حيثيات تعيينه كمدير لإذاعة تطاوين، وضح سامي بالحاج أن ذلك كان على هامش لقاء جرى في تونس كمكون في برنامج الأممالمتحدة حيث تم الاتصال به من قبل الرئيس المدير العام لمؤسسة الإذاعة، الذي عقد معه لقاء وصفه بالعادي إستفسر المدب عن سيرته الذاتية وقدراته على العمل وتقديم الإضافة، فقدم سيرة ذاتية كما يحدث في أي ترشح لخطة ما، حتى تم الاتصال به بعد مدة وعرض عليه خطة مدير اذاعة تطاوين وعن رغبته في تسلم مهامه واللإلتحاق بالمؤسسة، حسب تعبيره. وتتمثل المهنة الأصلية لسامي بالحاج المدير السابق لإذاعة تطاوين، أستاذ تاريخ وجغرافيا مجاز في علوم التربية ، حاصل على رتبة مكون لدى برنامج الأممالمتحدة، ومسؤول على مشروع في إطار نشاط الجمعية، يعتبر نفسه مستقل وعضو في اللجنة الإدارية بمندوبية التربية ويحظى برصيد اجتماعي جيد. وأكد سامي بالحاج مدير إذاعة تطاوين المستقيل في بيان توضيحي توجّه به إلى الرّأي العام أن استقالته لا يراد بها الانسحاب أو التّخلي عن المسؤولية لكنّها تأتي بعد تقييم شخصي مفاده أن رغبته في العمل و طموحه في التّطوير لم تلتقي مع أسلوب في التّقييم تبنته بعض الأطراف لا يعتمد الأداء كمعيار وإنّما يستند إلى مجرّد تأويلات وشعارات. واعتبر بالحاج في نص البيان أن الرّهان الأبرز في الإعلام التونسي عموما وإذاعة تطاوين تحديدا لا تتلخّص في الإدارة وإنما في الأداء ومردود العاملين فيها ومدى وفائنا لثورة الحرّية والكرامة والتّصدي لكلّ محاولات الالتفاف عليها. وتوجه بالحاج بالترفّع لكل من حاول واهما استثمار الظّرف الّذي مرّت به إذاعة تطاوين لخدمة بعض الأغراض الضّيقة والمشبوهة ، وفق تعبيره.