قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو ستقدم لمجلس الأمن الدولي أدلة تلقتها من دمشق عبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الزائر لسوريا حاليا، حول استخدام السلاح الكيميائي من قبل قوات المعارضة في الغوطة بريف دمشق. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف، قوله للصحفيين في ختام مشاركته في نقاشات نادي "فالداي" الحواري الدولي في موسكو اليوم الأربعاء، إن موسكو تمتلك "ما يكفي من الدلائل على أن الأنباء الكثيرة التي تحدثت عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا تعكس حقيقة مفادها أن المعارضة السورية تلجأ بشكل منتظم للأعمال الاستفزازية كي تستدعي تدخلا عسكريا أجنبيا". واضاف أن "المعلومات كثيرة وهي متاحة بشكل واسع على شبكة الانترنت، كما أنها وردت في تقرير خبرائنا حول الأحداث المتعلقة باستخدام السلاح الكيميائي في حلب في آذار/مارس الماضي"، مشيراً إلى ان " كل هذه المعطيات سنناقشها في مجلس الأمن مع التقرير الذي أعده الخبراء الدوليون والذي أكد استخدام السلاح الكيميائي"، غير أنه أضاف "أما من فعل ذلك فهو أمر سيتم استيضاحه". وأعرب لافروف عن أمله بأن "يحترم الشركاء الدوليون الاتفاق الذي توصل إليه شخصيا مع نظيره الأميركي، جون كيري، في الرابع عشر من الشهر الحالي بشأن تدمير السلاح الكيمائي السوري. وكان ريابكوف قال في وقت سابق اليوم، إن موسكو تسلمت من دمشق أدلة على استخدام المعارضة المسلحة السلاح الكيميائي في الغوطة بريف دمشق، وبدأت دراستها. ويذكر أن لافروف وكيري، أعلنا السبت الماضي من جنيف، التوصل إلى اتفاق على خطوات مشتركة تسمح بحل مسألة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية بسرعة، وشدد لافروف على أن الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بشأن سوريا لا تشير إلى احتمال استخدام القوة.