وصلت بعثة الأممالمتحدة المكلفة التحقيق في مسألة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، اليوم الاربعاء 24 جويلية إلى دمشق، وبعد سيطرة المجموعات المسلحة على بلدة خان العسل في ريف حلب والتي يشتبه بأنها تعرّضت لهجوم بأسلحة كيميائية. وقد وصلت البعثة المؤلفة من "آكي سيلستروم" رئيس البعثة و"انجيلا كاين" رئيسة لجنة شؤون نزع السلاح في الأممالمتحدة الى أحد فنادق العاصمة السورية. وأوضح المستشار في بعثة الأممالمتحدة في دمشق خالد المصري أن "أنجيلا كاين" و"آكي سيلستروم" وصلا اليوم مع الوفد المرافق لهما بدعوة من الحكومة السورية في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقون خلالها عدداً من المسؤولين السوريين. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة "مارتن نيسيركي" قد أعلن في 11 جويلية أن المنظمة الدولية قبلت دعوة وجهتها الحكومة السورية الى اثنين من كبار مسؤوليها لزيارة دمشق، بهدف اجراء محادثات حول المعلومات الواردة عن استخدام أسلحة كيميائية في سورية. وقال "نيسيركي" إن "سيلستروم" و"كاين" سيستكملان مشوارهما حول آليات التعاون المطلوبة من أجل اجراء تحقيق نزيه وآمن وفعال في الإدعاءات حول استخدام اسلحة كيميائية في سورية، هذا ولم يُعرف ما اذا كان الخبيران سيقومان بتحقيق أم ستقتصر مهمتهما على اجراء محادثات مع المسؤولين السوريين. وفي نفس السياق أكد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" اليوم أن موسكو مهتمة بالتحقيق في كل حادث مرتبط باستخدام السلاح الكيميائي في سورية، وقال لافروف أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته المولدافية "نتاليا غيرمان" في موسكو إن كل المعلومات التي قدمتها الدول الغربية حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية غير محددة وملموسة. وأشار "لافروف" إلى العثور على كميات ضئيلة جدا من المواد السامة ودعا وزير الخارجية الروسي إلى التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي دون تسييس القضية ودون محاولات تدخل خارجي في الأزمة السورية. من جهة أخرى أعلن "لافروف" أن خطط واشنطن التي تقضي بتسليح المعارضة السورية تخالف المبادرة الروسية الأمريكية المشتركة الخاصة بعقد مؤتمر "جنيف 2" دون شروط مسبقة. وقال "لافروف" إن الحكومة السورية وافقت على هذه المبادرة خلافا للمعارضة مشيرا إلى أن الائتلاف الوطني المعارض رفض المشاركة في المؤتمر.