ما فشل فيه العديد من الدعاة والعلماء وكبار الصحفيين والمفكرين الذين اما انحازوا الى الانقلاب واما اخذوا أماكنهم في المدرجات ليراقبوا المأساة من بعيد ، ما فشل فيه هؤلاء نجح فيه الناشط السياسي والصحفي القبطي رامي جان الذي أسس حركة مسيحيون ضد الانقلاب ، الشاب القبطي وجد نفسه محاطا بمجموعة من مؤيدي الانقلاب يدعمهم الصحفي وائل الابراشي حين استضافه في برنامج "العاشرة مساء"، وكان اتجاه البرنامج من الوهلة الأولى يدفع نحو تشويه الحركة المسيحية وإحراج رئيسها بتخوينه واتهامه بإثارة الفتنة الطائفية ، وقد بادر الابراشي الناشط القبطي قائلا "ده الإخوان كده يكفروك ويقولوا عليك مارق وفاسق" لكن جان لم يرتبك ورد بحزم " الإخوان أثبتوا أنهم ليسوا ضد الحريات بدليل أنهم تركوا الفضائيات تسبهم ليل نهار ولم يغلقوا شاشة أو يعتقلوا إعلامي واحد وكانت في يدهم السلطة؛ كما أنهم تركوا المتظاهرين يعتدون على القصر الرئاسي بالمولوتوف مرات و مرات و لم يعتقلوا أحد و يلفقوا له التهم" ، وحين أرادوا الانتقاص من شانه بسؤاله من أنت حتى لتتحدث هكذا ؟ أجابهم ""أنا أحد من ساهموا في ثورة 25 يناير ولا أريد لها أن تسرق.. واذا صحت روايتكم بأنا الملايين تظاهروا ضد الرئيس د. محمد مرسي في 30 يونيو فما الغريب من ذلك؟ ألم ينجح في انتخابات نزيهة بنسبة 51 % إذن هناك 49 % من الناخبين لم ينتخبوه ومن الطبيعي أن يتظاهروا ضده".