يترقب عشاق كرة القدم العربية كأس الخليج الثالثة والعشرين التي تنطلق مساء اليوم الجمعة في الكويت، بمشاركة ثمانية منتخبات خليجية مقسّمة على مجموعتين، يتأهل من خلالها صاحبا المركز الأول والثاني لنصف النهائي، ونعود في هذا التقرير سنوات إلى الوراء للحديث عن تاريخ هذه المسابقة بعشر معلومات. وعادت التدخلات السياسية إلى ميدان الرياضة من جديد، إذ أقدم وفد المنتخب السعودي وكذلك الإماراتي على الانسحاب من المؤتمر الصحافي لبطولة الخليجي 23 المقامة حالياً في الكويت بسبب وجود بعض الميكروفونات لقنوات فضائية قطرية. وانسحب الجهاز الفني للمنتخب السعودي من المؤتمر الصحافي بحجة وجود بعض القنوات الفضائية من دون تحديد هويتها، مع العلم أن السبب تحديداً وهو معروف للعلن، وجود ميكروفون يخص قنوات قطرية على رأسها "بي إن سبورت" والكأس، واللتين تهتمان فقط بالشؤون الرياضية العالمية والعربية فقط. ولم يتوقف الأمر على بعثة المنتخب السعودي بل إن الوفد الإماراتي هو الآخر أقدم على ذات الخطوة، وهذا الأمر أثار استياء الكثيرين في قاعة المؤتمر وكذلك على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي. وستقدم لجنة كأس الخليج الثالثة والعشرين على وضع ميكروفون واحد يحمل شعار البطولة في جميع المؤتمرات الصحافية، وذلك بهدف تجنب أي انسحاب للمنتخبات ومشاكل قد تنجم عن ذلك في المستقبل. وكانت السعودية والإمارات قد أثارتا الجدل بشكل كبير في الفترة الماضية، بسبب طريقة التعامل مع الأزمة السياسية وحصار بعض الدول لقطر وإقحام كل هذه المواضيع في مجال الرياضة. ويلتقي اليوم المنتخب الكويتي منظّم البطولة منتخب المملكة العربية السعودية في قمّة خليجية واعدة بين أعرق منتخبين خليجيين. واستطاعت الكويت تحقيق أول لقب في كأس الخليج وكان ذلك في عام 1970 على حساب المنتخب البحريني، واستمر هذا التفوق لأربع نسخٍ متتالية حتى عام 1979 يوم توج منتخب العراق بلقبه الأول. وسيطر منتخبا الكويتوالعراق على بطولة الخليج من عام 1970 حتى 1992، إذ فاز الأول سبع مرات والثاني في ثلاث مناسبات، لينجح عام 1992 منتخب قطر في كسر هذا الاحتكار. ومنتخب الكويت هو أكثر المنتخبات تتويجاً باللقب آخرها عام 2010، ويأتي خلفه المنتخب السعودي بثلاثة ألقاب آخرها عام 2004، والعراق بثلاثة ألقاب آخرها عام 1988، ومثله المنتخب القطري وآخرها كان عام 2014، فيما تمتلك الإمارات لقبين وسلطنة عمان لقباً واحداً. وشهدت نسخة 1976 أكبر عدد من الأهداف بين النسخ الأخرى، يومها لُعبت 22 مباراة وتم تسجيل 84 هدفاً بمعدل 3.82 في اللقاء الواحد. ويُعتبر اللاعب العراقي حسين سعيد أفضل هداف في تاريخ مسابقة كأس الخليج بتسجيله 22 هدفاً، ويأتي خلفه العراقي جاسم يعقوب ب18 هدفاً، وخلفه السعودي ماجد عبدالله ب17 هدفاً. واستطاع العراقي حسين سعيد أن يكون اللاعب الوحيد في تاريخ هذه المنافسة الذي يصل لعشرة أهداف في نسخة واحدة وكان ذلك في عام 1979، ويأتي خلفه الإماراتي جاسم الهويدي في عام 1998.. أكبر نتيجة شهدتها البطولة كانت يوم التاسع والعشرين من مارس 1976، حينها اكتسحت الكويت منتخب سلطنة عمان بثمانية أهداف دون مقابل. – قضى عمانويل داود، أو كما يعرفه الجميع "عمو بابا"، الكثير من الأوقات الرائعة كلاعبٍ ومدرب مع منتخب العراق، وهو يعتبر المدير الفني الأكثر تتويجاً بلقب كأس الخليج في ثلاث مناسبات (1977 و1984 و1988). طوال تاريخ هذه المسابقة استطاع ثلاثة مدربين وطنيين قيادة منتخب بلادهم لتحقيق الفوز وهم: العراقي عمو بابا، والإماراتي صالح زكريا في نسخة 1986 ومواطنه مهدي في كأس الخليج عام 2013. لم تنجح اليمن والبحرين في تحقيق اللقب بالرغم من أن الأخيرة وصلت للنهائي في أربع مناسبات، لكن الأولى لم تتمكن من تتجاوز دور المجموعات طوال تاريخها أو حتى الانتصار في أي مباراة منذ انضمامها للبطولة في 2003.