بعد ان كانت المباريات الكبرى في تونس بين الفرق المتنافسة من اجل البطولة تكون فرصة لمشاهدة التنافس النزيه وكرة القدم الجميع في مواجهات تجمع خيرة ما أنجبت الكرة التونسية، أصبحت السنوات الأخيرة وخاصة هذا الموسم هذه المقابلات فرصة للمناوشات وتبادل العنف داخل الملعب وخارجه على غرار ما حصل في مباراة النجم والترجي. مباراة الترجي الرياضي التونسي وضيفه النادي الصفاقسي ل تخرج عن القاعدة الجديدة حيث حدثت أعمال عنف خارج الملعب حيث تعرضت حافلة الفريق الضيف مساء أمس السبت الى الاعتداء بالحجارة ما أسفر عن تهشم عدد من نوافذها،إلى جانب تهشيم بلور السيارة التي كانت تقل عددا من أعضاء الهيئة المديرة و التي كانت ترافق الحافلة . وأكّدت مصادر من هيئة النادي الصفاقسي أنّ وكيل الجمهورية أذن بالاحتفاظ بأربعة مشجعين للنادي الصفاقسي وإحالتهم على النيابة العمومية. وكانت الوحدات الأمنية قد ألقت القبض على المعنيين قبل انطلاق المباراة التي جمعت النادي الصفاقسي بمضيفه الترجي الرياضي في ملعب رادس. من جهتها،أصدرت وزارة الدّاخلية بلاغا بخصوص أحداث أكّد أنّه وخلال عمليّات التّفتيش قبل انطلاق المقابلة، تمكّنت الوحدات الأمنيّة من إيقاف 120 شخصا من أجل تورّطهم في قضايا أمن عامّ مختلفة (مفتّش عنهم، مسك واستهلاك مادّة مخدّرة، التّجاهر بما ينافي الحياء و السّكر الواضح، افتكاك متاع الغير باستعمال القوّة و ادخال شماريخ إلى الملعب). وأضاف بيان الوزارة أنّه وبمراجعة النّيابة العموميّة في شأنهم، أذنت بالاحتفاظ بعدد 27 منهم و ترك البقيّة في حالة سراح. وأكّد بيان الوزارة أنّه إشعال العديد من "الشّماريخ" من قبل جماهير الفريقين و رمي أغلبها على أرضيّة الملعب مبيّنة تعرّض تعرّض شخص عمره 28 سنة إلى إصابة بليغة على مستوى يده نتيجة انفجار "شمروخ" و تمّ نقله إلى مركز الإصابات البليغة ببن عروس لتلقّي الإسعافات. وأضافت الوزارة أنّ بعض الأشخاص حاولوا إثر نهاية المقابلة الاعتداء على الحافلات و السّيارات المقلّة لجماهير النّادي الرّياضي الصّفاقسي، إلاّ أنّه تمّ التّصدي لهم من طرف الوحدات الأمنيّة و تأمين خروجها.