إثر مقابلة كرة القدم الّتي جمعت يوم أمس السبت بالملعب الأولمبي برادس فريقي التّرجي الرّياضي التّونسي والنّادي الرّياضي الصّفاقسي سجّل خلال عمليّات التّفتيش قبل انطلاق المقابلة، تمكّنت الوحدات الأمنيّة من إيقاف 120 شخصا من أجل تورّطهم في قضايا أمن عامّ مختلفة (مفتّش عنهم، مسك واستهلاك مادّة مخدّرة، التّجاهر بما ينافي الحياء والسّكر الواضح، افتكاك متاع الغير باستعمال القوّة وادخال شماريخ إلى الملعب). وبمراجعة النّيابة العموميّة في شأنهم، أذنت بالاحتفاظ بعدد 27 منهم وترك البقيّة في حالة سراح. كما أفادت وزارة الداخلية أنه سُجّل كذلكإشعال العديد من "الشّماريخ" من قبل جماهير الفريقين ورمي أغلبها على أرضيّة الملعب، ما تسبب في تعرّض شخص عمره 28 سنة إلى إصابة بليغة على مستوى يده نتيجة انفجار "شمروخ" ونقله إلى مركز الإصابات البليغة ببن عروس لتلقّي الإسعافات. وقالت أيضا انه سجل محاولة بعض الأشخاص إثر نهاية المقابلة الاعتداء على الحافلات والسّيارات المقلّة لجماهير النّادي الرّياضي الصّفاقسي، إلاّ أنّه تمّ التّصدي لهم من طرف الوحدات الأمنيّة وتأمين خروجها. وفي هذا السياق، دعت وزارة الدّاخليّة كافّة الأطراف المعنيّة (هيئات الأحبّاء، الهيئات المديرة للجمعيّات الرّياضيّة والجماهير) إلى مساندة مجهودات الوحدات الأمنيّة لضمان حسن سير مختلف المقابلات الرّياضيّة ووضع حدّ لبعض السّلوكيّات الماسّة بالأمن العامّ داخل الملاعب وبمحيطها والعمل على مزيد تأطير الجماهير الرّياضيّة وحثّها على احترام الميثاق الرّياضي والابتعاد عن العنف بكافّة مظاهره والتّحلّي بالرّوح الرّياضيّةخاصّة وأنّ الوزارة أبدت دوما تجاوبا وتفهّما للتّرفيع في أعداد الجماهير المواكبة للمقابلات الرّياضيّة نزولا عند رغبة الجمعيّات وطلبات الجماهير ولما فيه مصلحة الرّياضة التّونسيّة.