أعلن مدرب شبيبة القيروان جلال القادري يوم السبت، أنه قرر مغادرة الشبيبة بشكل نهائي. وأوضح القادري أنه لا اشكاليات له مع المكتب المدير للنادي، وأنه اتخذ هذا القرار على خلفية الغاء تربص للفريق بسبب عدم خلاص أجور لاعبين. وأضاف أن التربص تم تأجيله في ثلاث مناسبات وأن الانطلاق كان مبرمجا يوم 6 جانفي بداية من الساعة الثالثة، لكن اللاعبين رفضوا التنقل وطالبوا بمستحقاتهم، في حين أعلن المكتب المدير أنه لا يملك الامكانيات لتمكينهم من أجورهم. وكان من المنتظر أن يتحول فريق الشبيبة القيروانية صباح يوم السبت 6 جانفي إلى جربة للدخول في تربص تحضيري استعدادا لعودة نشاط الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. و لكن رفض اللاعبون التحول لجربة و طالبوا بالحصول على مستحقاتهم المالية الخاصة بشهري نوفمبر و ديسمبر رغم محاولات الهيئة المديرة لإقناع اللاعبين و تقديم وعود بتمكينهم من أجورهم في قادم الأيام، و بالتالي تأجل موعد التربص إلى موعد لاحق, الأمر الذي أثار غضب المدرب جلال القادري و استيائه من الوضعية الحالية التي يمر بها الفريق. وفي تصريح لإحدى الإذاعات، أكّد رئيس فرع كرة القدم عادل السبوعي لصبرة استيائه من تصرفات اللاعبين و أنه لا يمكن مواصلة العمل في مثل هذه الظروف. أزمة جديدة تمرّ بها شبيبة القيروان بعد موسم صعب في السنة الفارطة وهو ما يجعل الفريق أمام حتمية جديدة وهي البحث عن مدرّب جديد بعد أن أصبحت اكثر فرق الرابطة الأولى تغييرا للمدربين منذ الموسم الفارط. شبيبة القيروان والتي اعتمدت منذ الموسم الفارط على 8 مدربين خلال موسم ونصف حيث أشرف على حظوظ الفريق في بداية الموسم الفارط البرازيلي ديماس قبل أن تتم إقالته بعد عدّة جولات بسبب ضعف النتائج حتى تعاقد الفريق مع المدرّب سفيان الحدوسي والذي قاد الفريق في مباراة واحدة قبل أن يغادر الفريق للإشراف على فريق شبيبة القبائل في الجزائر ثم أشرف على الشبيبة سالم القضامي بصفة وقتية قبل أن يتم التعاقد مع مدرّب نادي كرة القدم بالحمامات رضا الجدّي وتحسّنت النتائج وحقق أوّل انتصار الفريق ولكن الجدّي ترك الفريق بعد عرض النجم الرياضي الساحلي ليتم استقدام المدرّب الوطني السابق وأسطورة الفريق خميس العبيدي والذي أنقذ الفريق من النزول. مع بدية هذا الموسم، قدّم المدرّب خميس العبيدي استقالته بعد مباراة وحيدة ليتم تجديد العهد مع المدرّب سالم القضامي قبل أن يستلم الفريق باسكال جنان من جديد ولكن تمت إقالته من جديد ليتعاقد الريق مع جلال القادري والذي قدّم نتائج إيجابية مع الفريق قبل أن ينسحب من تدريب الفريق. ثمانية مدربين يشرفون عن تدريب فريق عاصمة الآغالبة إضافة إلى بعض المساعدين الذين أشرفوا عن الفريق في فترات انتقالية وهو ما جعل نتائج الفريق تتذبذب ولا تستقرّ.