تحدث الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي في حوار لمجلة جون افريك نشر صباح اليوم الثلاثاء 16 جانفي 2018 ،حول فترة حكمه معتبرا أنها كانت ناجحة و أفضل بكثير مما تعيشه تونس اليوم بالنظر إلى نسب النمو المسجّلة والإنجازات السياسية بصياغة دستور من أفضل الدساتير في العالم. وبخصوص موقفه من الثورة السورية اعتبر المرزوقي أن قطع العلاقات مع النظام الأسدي كان واجبا أخلاقيا وسياسيا وقتها مؤكدا أنه رفض في مؤتمر أصدقاء سوريا مقترح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل تسليح المعارضة السورية والتدخّل الأجنبي مضيفا أن المكان الطبيعي لبشار الأسد هو المحكمة الجنائية الدولية. وفي إجابته عن سؤال المجلة الفرنسية عن أسباب إستقباله للسلفيين في قصر قرطاج خلال فترة حكمه أجاب المرزوقي أنه استقبل أيضا حامد القروي أحد رموز النظام السابق وكذلك الباجي قايد السبسي مضيفا أنه إستقبل عناصر سلفية بقرار من مجلس الأمن القومي. وعن أسباب إنتقاداته مؤخرا لهذا المجلس اعتبر المرزوقي أن الباجي قايد السبسي يستعمل مجلس الأمن القومي كحكومة موازية لقطع الطريق أمام رئيس الحكومة يوسف الشاهد في اشارة للإنتخابات الرئاسية القادمة. وعن الهوية السياسية لحراك تونس الإرادة إعتبر المرزوقي انه وبحكم تخصصه العلمي كطبيب صحة عمومية فأنه يميل دائما نحو اليسار مضيفا أن في تونس نوعان لليسار وهما اليسار الإديولوجي المعادي للإسلام واليسار الإجتماعي الذي ينتمي إليه وفي اجابته عن سؤال الصحفي الفرنسي عما إذا كان مستعدا للتحالف مجددا مع حركة النهضة أجاب المنصف المرزوقي أنه مستعد للتحالف مع كل الأطراف السياسية بإستثناء التي ترتبط بالنظام السابق وعن علاقته بقطر إعتبر زعيم حراك تونس الإرادة أن قطر دعمت تونس بدعمها للترويكا مؤكدا أن حكام اليوم كذلك يتواصلون مع القطريين ويشك في صدقية كل من ينفي ذلك.