قال الشيخ البشير بن حسن إن التيارات السلفية في العالم العربي هي صناعة أجهزة استخبارات لخدمة الطغاة، منتقدا بشدة إعلان حزب «النور» السلفي دعمه لترشح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية. وكان رئيس الحزب المصري، يونس مخيون، أعلن في مؤتمر صحافي عقده أمس الأحد، عن دعمه حزبه للسيسي، مشيرا إلى أن «الهيئة العليا للحزب رأت أن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي هو أقدر من يقوم بتحقيق التعاون بين جميع مؤسسات الدولة من القوات المسلحة والشرطة والبرلمان والجهاز الإداري وغيرها، بما يحقق الاستقرار ويجنّب البلاد الكثير من الأخطار». وكتب بن حسن على صفحته في موقع «فايس بوك»: «التيارات السلفية برُمّتها سليلة الصناعات الاستخباراتية التي تخدم مصالح الطغاة والمجرمين إلا من رحم الله!». وأضاف «السلفية المعاصرة لم تفهم حقيقة التوحيد الذي يحرر الإنسان من عبودية كل شيء إلا من الله وحده، فهم حصروا الشرك في القبور دون القصور (...) لم يفهموا بعد أنّ من الشرك شرك الطاعة والتسوية، أي تسوية المخلوق بالخالق». وأضاف في تدوينة أخرى «تكثيف اللّحى وتقصير القميص وغضّ البصر عن ظلم الطّغاة واستبدادهم للمسلمين واحتكار المنهج الحق والفتوى هي ثوابت السلفيين! (...) قبحها الله من لحى وشوهها من وجوه عليها غبرة النفاق والتملق للطغاة الذين استعبدوا الناس. تبايعون المجرم على سفك المزيد من الدماء وهتك المزيد من الأعراض ومصادرة الحريات! تبايعون من لم يُقِم دينا ولا دنيا، بل أفسد الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد! أين أنتم من قول الله تعالى «ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون». لكنكم حمقى!».