جدل وضجة واسعان رافقا الجولات التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تونس خلال الزيارة التي أداها الأسبوع الفارط ، و ذلك لتهافت التونسيين لتحيته و الهتاف بشعارات تعظمه وتعظم فرنسا مما اثار عددا من التساؤلات حول الدوافع التي تجعل افرادا من شعب حر حقق ثورته وحطم قيوده بنفسه أن يتملقوا رئيسا لدولة سبق أن كانت مستعمرة لتونس.. بيد ان لقطة من فيديو وثقته الصفحة الرسمية للرئيس الفرنسي خلال جولته بالمدينة العتيقة، كشفت ان ما يقوم به المواطنون من هتافات ليس إلا إملاءات من مسؤولين . و قد وثّق الرئيس الفرنسي "ايمانيول ماكرون" عبر فيديو مباشر نشره على صفحته الرّسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الجولة التي قام بها في المدينة العتيقة بالعاصمة. و في فيديو صادم تداولته صفحات على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، ظهرت الفنانة الاستعراضية سهام بلخوجة في مدخل المدينة العتيقة اثناء زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وهي تطلب من التجار الهتاف بحرارة لاستقباله ، و لما رفضوا ذلك هددتهم بالقتل و بدت عليها علامات الغضب . و كانت بلخوجة قد اشرفت على تنظيم زيارة ماكرون الى السوق التقليدي بنهج جامع الزيتونة و بدت حريصة على ان يظهر التجار الحماس و التصفيق و الهتاف لفرنسا و رئيسها ، لكنهم رفضوا الانصياع لطلباتها المشينة ، مما دفعها الى التهديد والوعيد قائلة بصريح العبارة: "والله الا ما نقتلكم، الكلكم ساكتين". وقد أثارت كلمات بلخوجة جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي ، و عبر عديد النشطاء عن استنكارهم وغضبهم من استمرار هذه الممارسات والاملاءات الفوقية سبع سنوات بعد الثورة . و أكدوا أن الشعب التونسي شعب حر لا يخضع ولا يخنع لأي سلطة أجنبية و لا يمكن لأي طرف أن يفرض عليه القيام بما لا يرضاه، معتبرين انهم سبق لهم ان نددوا بالهتافات لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الا وهو اعلى سلطة في البلاد فمابالك ان يهتفوا لسلطة أجنبية سبق ان كانت مستعمرة لتونس .