شهد الدوري الجزائري لكرة القدم فصلاً جديداً من فصول العنف والشغب الذي تحول إلى "غول" يقضي على الأخضر واليابس داخل الملاعب الخضراء وخارجها، وضرب العنف هذه المرة مباراة في دوري الدرجة الثانية للهواة (المجموعة الشرقية). وحسب ما ذكره العربي الجديد فإنّ المباراة دربي وجمعت بين فريقي اتحاد الشاوية واتحاد عين البيضاء اللذين ينتميان لمقاطعة أم البواقي شرق البلاد لحساب الجولة ال21، وانتهت لمصلحة الأول بهدفين لصفر. وحسب شهود عيان، عرفت المباراة نهاية دامية، بعد اندلاع أعمال عنف وشغب خطيرة بين مشجعي الفريقين استعملت فيها القنابل الحارقة "المولوتوف" والشهب النارية، ما تسبب في سقوط العديد من الجرحى من الجانبين. واستدعى الأمر تدخل قوات مكافحة الشغب التي قامت بتفريق المشجعين، وبحسب قناة "الشروق نيوز" الجزائرية فإن قوات الشرطة "استعملت الرصاص المطاطي لتفريق أنصار الفريقين"، كما تحدثت القناة عن تعرض مناصرين اثنين وبعض أفراد الشرطة لإصابات متفاوتة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. بينما أكدت جريدة "البلاد" بموقعها الإلكتروني بأن المشجعين اللذين نُقلا إلى مستشفى صالح زرداني بمدينة عين البيضاء شرقي الجزائر، تعرضا لطلق ناري. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن إطلاق النار تم داخل الملعب باستعمال بندقية صيد تعود لأحد المواطنين، إذ قامت مصالح الأمن بمصادرة السلاح واعتقال الفاعل للتحقيق. كما كشفت الصحيفة ذاتها نقلاً عن خلية الإعلام لأمن مقاطعة أم البواقي، بأن أعمال الشغب التي شهدتها مباراة اتحاد عين البيضاء واتحاد الشاوية أسفرت عن اعتقال 23 مناصراً وحجز أسلحة بيضاء.