الجزائر (وكالات) ذكرت أمس صحف جزائرية أن تصريح عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشّح الحر عبد العزيز بوتفليقة، حول « الشاوية» تسبب في موجة احتجاجات وغضب في ولايات باتنة، أم البواقي وخنشلة، حيث خرج الآلاف منددين بما اعتبروه «قذفا وتقليلا من عظمة أهل المنطقة»، و سار المئات في شوارع باتنة حتى منزل الرئيس السابق اليامين زروال، فيما اضطرت مصالح الأمن في أم البواقي لإطلاق العيارات النارية والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا اقتحام مقري الدائرة وأمن عين فكرون، في حين طالب أهالي خنشلة بمحاكمة سلال وحرمانه من أي منصب رسمي، وقالوا إنهم لن يكتفوا بمجرّد الاعتذار. وقرّر ممثلو حركة العروش ب«الأوراس» على مستوى ولايات باتنة وخنشلة وأم البواقي وسوق أهراس وتبسة وبسكرة، تنظيم لقاء تنسيقي بباتنة للتحضير لمسيرة من المقرّر أن تنطلق بعد غد الخميس و تكون بمثابة المطالبة بردّ الاعتبار وتقديم سلال لاعتذار رسمي للشاوية. وقال فاتح عاشوراء، وهو أحد المنظمين، أن المسيرة ستكون حاشدة وسيشارك فيها الآلاف , مشيرا الى أن تصريحات مدير حملة بوتفليقة أساءت ل «الشاوية» بالرغم من أن سلال أوضح لوسائل الاعلام أنها مجرّد مزحة لم يقصد بها الاساءة لأحد. كما خرج بعض المؤيدين لترشّح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة ليشرحوا للغاضبين أن الصحافة هي من ضخّمت مزحة سلال، واعتبروا الأمر تشويها لوزير معروف بالنكتة، مستندين في ذلك إلى تكذيبه لمختلف وسائل الإعلام. وردّد المحتجون و بينهم مئات الطلبة شعارات من قبيل «الشاوية الأحرار جابو الرجال والاستقلال» و«طلبة واقفون من سلال غاضبون» و«لا للعهدة الرابعة».. وهي كلّها شعارات تم ترديدها بكثرة في أول نقطة توقف للمحتجين أمام تمثال الشهيد مصطفى بن بولعيد .