جدل وضجة واسعان طفحا على الساحة الإعلامية عقب تسريب فيديو للمذيعة بالقناة الوطنية سامية حسين في الكواليس ، و أثار ذلك غضب واستنكار الصحفيين الذين نددوا بالتسريب معتبرين ذلك خرقا لميثاق المهنة ، فيما قاموا بحملة مساندة للمذيعة على اعتبار أن تسريب ما يدور في الكواليس يعتبر خرقا لميثاق المهنة ، وأن ما قالته طالما جاء في إطار الكواليس يعدّ ضمن حرية التعبير وحقّها في ذلك مضمون. و كشفت مقدمة الأخبار مذيعة الأخبار في القناة الوطنية سامية حسين ان الإعلام العمومي والقناة الوطنية تتعرض للهرسلة من قبل عدد من الأطراف من الداخل ومن الخارج. وأضافت سامية حسين في مداخلتها عبر أمواج إذاعة موزاييك اف ام " للأسف الشخص الذي قام بتصويري قام بعملية الاستدراج في محاولة منه للنيل مني." وتابعت سامية حسين التحقيق سيكشف كل التجاوزات وسيكشف محاولات ضرب القناة الوطنية من خلال تشويه إعلامييها. وقالت سامية حسين ان الحديث عن الشاهد في الكواليس غلطة ولكن الخطأ الاكبر هو تسريب الفيديو. جدير بالذكر ان سامية حسين قالت في كواليس النشرة ان الشاهد يبوس يد الدكتور بندر الحجار رئيس مجموعة البنك الاسلامي. وفي تعليقه على ذلك، اعتبر محمد يوسفي عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تسريب الفيديو "عملاً خسيساً"، فكتب "مرة أخرى يتم ضرب أخلاقيات المهنة وميثاق الشرف الصحافي عرض الحائط… متضامن بلا حدود مع الزميلة الصحافية بالتلفزة التونسية سامية حسين… الأعمال الخسيسة من قبيل التسريبات التي تهدف إلى التشويه والهرسلة يجب فضح كل المتورطين فيها ومحاسبتهم بقطع النظر عن موضوعية الأزمة القائمة والمتواصلة، في مرفق عمومي كبير وعريق بحجم التلفزة التونسية والأطراف المتسببة فيها". وأضاف "سامح الله من ساهم في تعفين الوضع وجر معركة الإصلاح وتباين الرؤى والمآرب حول قضية استقلالية الخط التحريري وسبل تحسين جودة المضامين إلى قاع النذالة والسفالة والانحطاط الأخلاقي". ومن جهته، اعتبر رئيس النقابة العامة للإعلام محمد السعيدي أن التسريب عمل مدان، فقال "تسريب فيديو كواليس نشرة الثامنة للزميلة سامية حسين عمل مرفوض ومدان مهنياً وأخلاقياً ولا يمت للزمالة بصلة، وما هو الهدف منه أصلاً". بدوره، كتب الإعلامي الصادق التواتي "هناك فئة محسوبة على مهنة الصحافة، وللأسف لم تكن يوماً في مستوى المهنة أو قيمتها.. ما إن اقتربت منهم وجدت أن الإعلام والاتصال والأخلاق لم يعرفوا لتربيتهم وتهذيبهم سبيلاً… تضامني الكامل مع الزميلة الصحافية بالتلفزة التونسية سامية حسين ضدّ عملية التسريب الدنيئة والخسيسة بهدف الإساءة والتشويه والإقصاء".