تشهد تونس في الفترة الأخيرة تطورا غير مسبوق على مستوى العلاقات الديبلوماسية مع البلدان الاخرى،تكلّلت بزيارة الرّئيس التركي رجب طيب أردوغان و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الزيارة المرتقبة لوزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال افريقيا، هذا و من المنتظر أن يقوم وزير الخارجية خمس الجهيناوي بزيارة رسمية إلى سيول خلال شهر أفريل الجاري . و يرى مراقبون أنّ هذه الزيارات أتت في توقيت مهم على أكثر من مسار أهمها تحسن الظروف الإقليمية والدولية رافقه عودة تونس الى اشعاعها الاقليمي والدولي بعد أن تمّ سحب تونس من القائمة السوداء لدول الملاذات الضريبية ، ناهيك عن ان الحركية النشطة في مستوى الديبلوماسية التونسية شهدت تطورا ملحوظا لتشكل الثلاثية الاخيرة لسنة 2017 و بداية سنة 2018 الاستثناء في وتيرة الزيارات ومستواها الرفيع. و استقبل وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بمقر الوزارة سفير كوريا الجنوبيةبتونس كيم يونغ سيوك الذي أدى له زيارة توديع بمناسبة انتهاء مهامه بتونس . وتطرّق الطرفان إلى الإعداد للاستحقاقات الثنائية القادمة وخاصة الزيارة الرسمية التي سيؤديها وزير الشؤون الخارجية إلى سيول خلال شهر أفريل الجاري بدعوة من نظيرته الكورية كانج كيونج واه KANG Kyung-hwa والتي سيتم خلالها عقد اللجنة المشتركة التونسية الكورية التي لم تنعقد منذ حوالي 10 سنوات، حسب بلاغ أصدرته الوزارة. وأعرب الجهيناوي عن أمله في أن تمثل هذه الزيارة نقلة نوعية في العلاقات الثنائية وأن تفضي إلى نتائج ملموسة لفائدة البلدين. و في سياق ثاني ، أعلنت غرفة التجارة التونسية البريطانية "إن وزير الدولة البريطاني للشرق الاوسط وشمال افريقيا ‘اليشتاير بريت' سيزور تونس قريبا مصحوبا بوفد اعمال متعدد الاختصاصات لبحث سبل الاستثمار والتعاون مع تونس"، بعد زيارة خاطفة أداها يوم الاثنين 9أفريل انتهت الى وضع برنامج عمل لتطوير الاستثمارات والتعاون مع تونس وفق بيان الغرفة. وعقد بريت في اطار هذه الزيارة جلسة عمل مع مسؤولي الغرفة لتبادل الآراء حول العلاقات التونسية البريطانية ونتائج عمل الغرفة في تونس وبرنامجي سنة 2018 و2019 والفرص المتاحة في ظل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وعدة مجالات اخرى على غرار التربية وبعث المؤسسات والتكنولوجيات الجديدة والطاقة والمالية والسياحة. وبحث المشاركون دور تونس في العلاقات البريطانية التونسية للاستثمار بأسواق افريقيا جنوب الصحراء والسوق الليبية وتوصلت الجلسة الى التشديد على اهمية "دعم التجارة والاستثمار في تونس".