تعتبر وزيرة الشباب والرياضة من أكثر أعضاء الحكومة إثارة للجدل دائما في الأوساط الرياضية والإعلامية وتثير هذه الأيّام كثيرا من الجدل بعد الانتقادات الواسعة التي وجهتها لها البطلة الأولمبية عزّة بسباس وكذلك تصريحات لاعبة التنس التونسية أنس جابر في الوقت التي تظهر فيه الشارني في الحملات الانتخابية لحزبها. ودعت لاعبة التنس أنس جابر وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني إلى التدخل بخصوص مسألة حرمان عدد من لاعبي الرياضات الفردية من المنح مطالبة كذلك رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى حلّ اشكال الرياضات الفردية في تونس. وقالت أنس جابر إنّها تقدّمت ببرنامج تحضيراتها إلى الجامعة التونسية للتنس ووزارة الشباب والرياضة منذ جانفي المنقضي ولكنّها لم تتلق ردّ وزارة الإشراف إلاّ مؤخرا مشيرة إلى أنّ العقد الذي اقترحته الوزارة من الناحية المادية مخجل ولا يغطي حتى 10 بالمائة من مصاريفها. وأكّدت أنّها تحتاج إلى ما بين 300 و350 ألف أورو سنويا لتغطية مصاريفها، فيما عرضت الوزارة 50 ألف أورو فقط معلنة أنّها لن توقّع العقد ولكنّها في الآن ذاته لن تضع حدا لمسيرتها. وتابعت بأنّها تعوّل في مسيرتها على دعم عائلتها لها والمستشهرين. وكانت المبارزة عزة بسباس قد أعلنت منذ أيّام اعتزالها اللعب نهائيا وذلك بعد فشل كل المحاولات في حل الاشكال المتعلق بمستحقاتها المالية كرياضية نخبة للاستعداد للمواعيد الرياضية للموسم الرياضي الحالي. وأكدت بسباس أن وزيرة شؤون الشباب و الرياضة ماجدولين الشارني ورئيسة الجامعة التونسية للمبارزة زايدة الدغري تسعيان الى تعطيل الملف بكل الوسائل حتى تضطر الى التوقيع على العقد الذي أرسل اليها و الذي سيتم بموجبه إيقاف مشوارها الرياضي بصفة كلية. ووصفت بسباس وزيرة الشباب والرياضة بأسوء وزيرة تعاملت معها في مسيرتها الرياضية،مؤكدة أنه من حق لاعبي النخبة انتقاد الوزراء والمسير الذين ينتقدونهم عندما لا يقدمون نتائج مرضية. وذكرت أنها اتصلت بالوزيرة عدة مرات لكن في كل مرة يعلمونها بأنها في اجتماع،مؤكدة أنها في احدى المرات تعرضت للإهانة من رئيسة الديوان بالوزارة التي صرخت في وجهها وأساءت إليها. ومن جهة أخرى، أثارت مشاركة وزيرة الشباب والرياضة في الحملة الانتخابية لنداء تونس جدلا وانتقادات واسعة لدى الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي خاصة في فترة تعيش فيها الرياضة التونسية مرحلة دقيقة جدا. وكتبت الصفحة الرسمية الخاصة بنداء تونس بولاية سليمان: القيادية بنداء تونس ماجدولين الشارني ترافق أعضاء قائمة نداء تونس وتتواصل مباشرة بأهالي سليمان في السوق الاسبوعية تتحاور معهم وتعرض عليهم برنامجنا الانتخابي.. فبحيث.. وعدنا وأنجزنا وسنواصل.. و كتب أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "الحكومة أصدرت المنشور عدد 27 دعت فيه أجهزة الدولة بالحياد في الانتخابات البلدية 2018 وماجدولين الشارني في منتهى الحيادية تُشارك في حملة حزبها". و كتب ناشط آخر "كان مشات حلت مشاكل رياضيين النخبة لكان خير ليها و لتونس.. وزيرة و موش بوق دعاية".