لقد حمل كأس العالم عبر التاريخ العديد من الطرائف والأحداث الغريبة الذي رسّخها التاريخ المعاصر ودوّنت في مسيرة أكبر مسابقة لكرة القدم في العالم والتي تحظى بمشاهدة كبيرة في كل انحاء العالم. مونديال 1966 والذي تم تنظيمه في انقلترا وفازت به كأول لقب في تاريخها وهو اللقب الوحيد الذي يملكه المنتخب الأوّل في سجلاته وكان آنذاك الكل يتوقع أن تكون إنجلترا مستعدة ومميزة تنظيمياً في مونديال 66 و هو ما كان في أغلب جوانبه بإستثناء خطأين قبل البطولة حيث تم إصدار طابع بريدي يحمل أعلام الدول ال16 المشاركة و تمت الموافقة عليه من قبل الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم و لكنهم اضطروا لسحبه لاحقاً بعد الانتباه لأنهم وضعوا علم خاطئ لكوريا الشمالية. ولكن الخطأ الأبرز والحادثة الطريفة التي بقيت استثناء إلى اليوم فهو تعرض كأس العالم للسرقة أثناء عرضه قبل المونديال ولكن أحد الكلاب البوليسية تمكن من شم رائحته مدفوناً في أحد حدائق لندن بعد أسبوع من ضياعه. وبعد يوم من السرقة تلقى رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رسالة خطية تطلب منه مبلغ 15 ألف جنيه إسترليني مقابل الكأس الذهبية، واتضح للشرطة في ما بعد أن سارق الكأس هو سارق محترف في بريطانيا ويُدعى إدوورد بليتشلي، وهو معروف باسم "القطب"، لكن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها بشكل رسمي آنذاك، ولكن الأمر المثير الذي حصل بعد أسبوع من السرقة، أنه جرى العثور على كأس المونديال بطريقة مضحكة جداً. وتمكن كلب يُدعى "بيكلز" من العثور على كأس المونديال التي كانت موضبة بأوراق صحف ومربوطة بحبل ومخبأة داخل حوض زرع في حديقة، الأمر الذي حول الكلب "بيكلز" إلى بطل مونديالي قبل انطلاق الحدث الرياضي الأضخم، وأصبح حديث الصحافة الرياضية، حيثُ تهافت الصحافيون والمصورون إلى منزل صاحبه كونه "بطلاً قومياً" أنقذ مونديال 1966. وتلقى "بيكلز" العديد من الجوائز من بينها "كلب العام" وتوفى بعد 12 شهراً من تتويج المنتخب الإنجليزي بلقبه المونديالي الوحيد في عام 1966، وتخليداً لذكراه تم وضع تمثال له في متحف كرة القدم الإنجليزية. الطريف بالأمر أن البرازيل امتلكت هذا الكأس للأبد بعد فوزها الثالث بمونديال سنة 1970 وقام الفيفا بصناعة كأس جديد و لكن عاد الكأس الأول للضياع في 1983 حيث تمت سرقته من خزائن الإتحاد البرازيلي و بيعه على شكل سبائك بعد صهره.