" إجراء أول انتخابات بلدية بعد الثورة، هو العنوان الأبرز للديمقراطية"، هذا ما قاله رئيس الجمهورية ، لحظة الإدلاء بصوته في الانتخابات البلدية ، التي انطلقت صباح اليوم الأحد، مضيفا أن تونس اختارت المنهج الانتخابي لتكريس هذا التوجه على أرض الواقع، مثلما اختارت أن تساس عبر صناديق الاقتراع"، مؤكدا أنها "لن تتراجع عن هذا المنهج". ولدى الإدلاء بصوته ف بمركز الاقتراع المدرسة الابتدائية سيدي فرج بسكرة (ولاية أريانة)، دعا الرئيس االمواطنين إلى "التوجه نحو مراكز الاقتراع لاختيار من يرونه جديرا بالثقة لخدمة تونس"، قائلا في هذا الصدد: "الانتخابات البلدية رسالة ليس فقط للتونسيين، بل للعالم بأسره، مفادها أن تونس سائرة في الاتجاه الصحيح على درب الديمقراطية التي اعتبرها "ممارسة وليست شعارا". وقال قايد السبسي في تصريح للإعلام إن "الاختلاف مع بعض الحساسيات السياسية وارد، لكنها تبقى حساسيات وطنية وقادرة على خدمة تونس"، مشيرا إلى "أهمية الوحدة الوطنية لكسب رهان الاستحقاقات الانتخابية القادمة (التشريعية والرئاسية 2019) التي ستدعم المسار الديمقراطي وتعزز مناخ الإستقرار والتقدم للبلاد للسنوات القادمة". كما شارك رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، و قال إن "الانتخابات البلدية التي تجرى في مرحلة هامة من تاريخ تونس (الجمهورية الثانية)، تعد خطوة جديدة في بناء الديمقراطية التشاركية". وأضاف الناصر، في تصريح إعلامي إثر أداء تصويته في الانتخابات بمركز انتخابي بضاحية سيدي بوسعيد، أن هذه الانتخابات البلدية، تنظّم اليوم "على أساس التعددية والتنافس بين القائمات المترشحة، من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين وليس من أجل الحكم". وكشف الناصر أن ما يميّز هذه الانتخابات كذلك هو اعتماد مبدأ التناصف ومشاركة المرأة بكثافة، من خلال الترشح وترِؤس نسبة هامة من القائمات (30 بالمئة)، فضلا عن إقبال الشباب كذلك وترشحه ضمن القائمات الانتخابية بنسبة تفوق 50 بالمئة. من جانبه أدلى رئيس الحكومة أدلى بصوته صباح اليوم الأحد 6 ماي 2018 بمكتب الإقتراع بالمدرسة الإبتدائية عبد الرحمان بن مامي بالمرسى. ودعا الشاهد، في تصريح اعلامي بالمناسبة، جميع التونسيين الى الإقبال بكثافة على التصويت في أول انتخابات بلدية بعد الثورة سترسم، بحسب قوله، الخطوة الأولى على طريق إرساء نظام اللامركزية كما نص عليه دستور الجمهورية التونسية. وقال الشاهد لا تتركوا الاخرين يقررون عوضا عنكم، صوتوا لمن سيمثلكم في بلدياتكم طيلة الخمس سنوات القادمة، معتبرا ان هذه الانتخابات تمثل مرحلة مهمة في مسار الانتقال الديمقراطي. وأكد اعتزازه بان يؤدي واجبه الانتخابي بكل حرية، وفي كنف الشفافية التامة، وبأن تونس توصلت الى تنظيم هذه الانتخابات البلدية بالرغم من ان عديد الأطراف كانت تشكك في إجرائها.