لا حديث في مواقع التواصل الاجتماعي و في وسائل الإعلام ، سوى عن الكاميرا الخفية "شالوم"، التي كانت بطلة البرامج التلفزية الرمضانية حتّى قبل بثها. و تناولت الكاميرا الخفية موضوع عرض ممثلين عن الكيان الصهيوني لمبالغ مالية كبيرة على شخصيات سياسية وثقافية ورياضية،لكي تساعد على التقريب بين تونس و الكيان الصهيوني، منها من قبل ومنها من رفض. وحسب السيناريو فانه يتم الاتصال بالضيف وإيهامه بان قناة السي آن آن الأمريكية تود محاورته وتتجه إليه سيارة مرسيديس رئاسية تحرسها سيارة بورش ويتم نقل الضيف إلى قصر بجهة سكرة وهناك يلتقي إمراة يتم تقديمها على انها سفيرة إسرائيل بتونس كما يلتقي حاخاما إسرائيليا يتم تقديمه على أنه عميل بالموصاد. و قد تم نشر قائمة الشخصيات التي وافقت التعامل مع اسرائيل منها المسرحي رؤوف بن يغلان و الناشط السياسي منذر قفراش و مدرب الكرة مختار التليلي. و طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الصدد بعرض حلقات الكاميرا الخفية "شالوم"و مقاضاة من استغلها للتلميع أو للتشويه ،و كتب الباحث و الأكاديمي محمد بن نصر ، تحت عنوان" الاغتيال بالإشاعات الكاذبة"، ما يلي: "ّلم يكتفوا بهتك أعراض الناس بالمعروض المفبرك فتجاوزوا ذلك إلى النيل من شرفهم الوطني بما لم يعرض بعد. كل ما قيل عن الكاميرا كاشي الصهيونية مكيدة إعلامية رخيصة لتشويه البعض وتلميع آخرين. نطالب بعرضها و مقاضاة كل من حاول استغلالها للتشويه أو للتلميع." و تشير تقارير إعلامية إلى تدخل أحزاب سياسية وشخصيات ولوبيات مالية وشخصيات إعلامية لمنع بث البرنامج حتى لا يتم كشف حقيقة بعض الشخصيات السياسية والدينية والإعلامية والفنية والرياضية التي قبلت التعاون مع إسرائيل من خلال برنامج الكاميرا الخفية، وفق ما أفاد به وليد الزريبي. و أكّد الإعلامي وليد الزريبي و معدّ الكاميرا الخفية "شالوم" تلقيه تهديدات وتعرّضه للضغوط من أجل عدم بث الكاميرا الخفية "شالوم"، قائلا" تلقيت تهديدات مباشرة ومن هددوني أياديهم طويلة جدا وقد تم رفع 7 قضايا ضدّي الى حد الآن ". وقال الزريبي "الحقيقة لم نبحث عن اصطياد الناس أو سرقة ما يحملونه في صدورهم لقد كان الاختيار عشوائيا، اخترنا من يلبسون جلباب الدين وأسماء صدعت رؤوسنا بمواقفها المعادية للصهيونية، والضيوف كانوا بين اليمين واليسار وفنانين ورياضيين". كما صرّح الزريبي ليلة الجمعة 18 ماي لإذاعة موزاييك أف أن بأن شخصيات عرضت أموالا كبيرة على شركة الانتاج مقابل تسليمهم الحلقات التى تكشف وقوعهم في فخ الكاميرا الخفية بهدف اتلافها. وأفاد الزريبي بأنه رغم التهديدات والأموال المعروضة فإنه سيتم بث الحلقة الأولى من الكاميرا الخفية على قناة تونسنا بداية من يوم الأحد 20 ماي تزامنا مع موعد الافطار مشيرا إلى أن ضيف الحلقة الأولى سيكون عبد الرؤوف العيادي. يذكر أن وليد الزريبي كان صرّح بأن مؤسس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي من بين الشخصيات التى قبلت التطبيع مع اسرائيل. تجدر الاشارة إلى أن العيادي كذّب تصريحات معد الكاميرا الخفية ونفى ما نُسب إليه بخصوص قبوله العمالة لاسرائيل مؤّدا اعتزامه مقاضاة الزريبي.