جدل وضجة واسعان أثارهما تصريح صادر عن وزير النقل رضوان عيارة حول مسألة الإفراج عن عدد من المورطين في قضايا سرقات أمتعة المسافرين بالمطارات وذلك ل"تفاهة المسروق" ، الأمر الذي استنكره نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي فايسبوك واعتبروه خطأ اتّصاليا فادحا من قبل الوزير من جهة ، فضلا عن تنديدهم بتسريح المورطين في عمليات السرقة. وكان وزير النقل رضوان عيارة قد صرح أمس الاثنين 04 جوان 2018 بأن كل الاعوان الذين تم ضبطهم في عملية سرقات أمتعة المسافرين بالمطارات تم احالتهم على القضاء. وأشار في اطار جلسة استماع له بلجنة شؤون التونسيين بالخارج بالبرلمان، إلى أن التهم في أغلب الأحيان لم ترتق إلى مرتبة الجريمة وأن القضاء قام "بتسريحهم نظرا لتفاهة المسروق" حسب تعبيره. وأضاف أن الوزارة توجهت إلى اعتبار عملية السرقة خيانة مؤتمن لمزيد التأكيد للقضاء على ضرورة ردع هذه الجريمة، مبرزا أن الاحصائيات تؤكد تقلص هذه الظاهرة بدرجة كبرى في الأشهر الاخيرة. وما انفكت ظاهرة سرقة أمتعة المسافرين في مطارات تونس تطفو على السطح من فترة إلى أخرى ، متسببة في تشويه سمعة البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي. وتكررت التشكيات من قبل عدد كبير من المسافرين الذين يفقدون البعض من أمتعتهم من حقائب ومصوغ وأموال. وتكثف الجهات المشرفة على أمن المطار والمسافرين حملات المراقبة للكشف عن حقيقة ما يحدث ومن يقف وراء هذه السرقات التي تؤثر سلبا على سمعة المطار بصفة خاصة وعلى سمعة تونس بصفة عامة. ويعتبر متابعون أن سرقات البعض من أعوان مطار تونسقرطاج لأمتعة المسافرين قد تساهم في ضرب قطاع السياحة من خلال إدخال البلبلة وتسويق صورة البلد غير الآمن للخارج.