اكد نبيل معلول مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم ان الفريق اضحى جاهزا لرفع التحدي امام نظيره الانقليزي في المباراة المقررة غدا الاثنين بمدينة فولغوغراد لحساب الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة السابعة ضمن الدور الاول لمونديال روسيا مشيرا الى ان اللاعبين عاقدون العزم على تقديم اداء يرتقي الى مستوى التطلعات من اجل تشريف كرة القدم العربية والافريقية واسعاد الجماهير التونسية. وعبر معلول في لقاء اعلامي انعقد مساء يوم الاحد بملعب فولغوغراد قبيل انطلاق الحصة الختامية لمنتخب نسور قرطاج عن ارتياحه للظروف التي دارت فيها التحضيرات والمردود المقدم خلال المقابلات الودية امام منتخبات ذات صيت عالمي على غرار البرتغال واسبانيا بما مكن من رفع درجة جاهزية اللاعبين من الناحيتين التكتيكية والبدنية. ولاحظ ان قوة المنتخب التونسي تكمن اساسا في انسجام لاعبيه قائلا في هذا السياق "نحن لا نملك نجوما كبار لكن نتوفر على مجموعة متجانسة تلعب بروح تضامنية عالية. العديد كان يعتبر ان يوسف المساكني هو نجم المنتخب والان بعد اصابته اصبح البعض يصنف وهبي الخزري على انه افضل لاعب في الفريق غير ان هذا الكلام غير صحيح اذ لا يوجد لاعب افضل من الاخر … بالنسبة لنا الاولوية للعناصر الاكثر جاهزية بغض النظر عن الاسماء ". وتابع " اعتقد ان مباراتنا امام انقلترا ستكون صعبة باعتبار قيمة المنافس وعلو كعب عناصره فهو المنتخب الوحيد في هذا المونديال الذي تتالف قائمته من لاعبين ينشطون في نفس البطولة "البريميرليغ" وهذا ما ساعد المدرب غاريث ساوثغيت على تكوين مجموعة متجانسة … نحترم المنتخب الانقليزي لكن لا نهابه فنحن بدورنا نملك اسلحة سنحاول توظيفها بشكل جيد لضمان نتيجة ايجابية ترفع منسوب الثقة لدى اللاعبين وتبقينا في سباق التاهل الى الدور الثاني". وبخصوص الاضافة التي قدمتها العناصر الجديدة القادمة بالخصوص من البطولة الفرنسية اوضح نبيل معلول ان المنتخب التونسي يعول على خبرتها الكبيرة وحضورها البدني القوي ونضجها الكروي العالي وتمرسها على المستوى العالي لتقديم الاضافة ومد يد العون للفريق في كسب رهان الترشح مشددا على اهمية المباريات الافتتاحية في مثل هذه المواعيد الكبرى لتداعياتها الكبيرة على المعنويات وانعاكساتها المباشرة على بقية المشوار. وفي ما يتعلق بالمنتخب الانقليزي افاد المدرب الوطني ان هذا الفريق تغير بنسبة حوالي 70% مقارنة بالرصيد الذي شارك في بطولة اوروبا للامم الاخيرة بفرنسا عام 2016 بدخول عناصر شابة جديدة مبينا ان منتخب الاسود الثلاثة يملك رصيدا بشريا ثريا يتيح العديد من الخيارات الفنية لا سيما في الخط الامامي بتواجد مهاجمين ذوي مؤهلات كبيرة قادرة على احداث الفارق على غرار هاري كين ورحيم سترلينغ وهو ما يفرض توخي الحذر واليقظة وتضييق المساحات لغلق المنافذ امامهم والحد من خطورتهم.