أقرّ وزير النقل رضوان عيارة بأن شركة الخطوط التونسية والخطوط السريعة تمرّان بصعوبات مالية لكنهما ليستا في حالة عجز مشيرا الى ان المرفق العمومي يتكفل بتامين النقل الجوي لحرفائه بغض النظر عما اذا كان الخط الجوي مربحا ام لا، حسب تعبيره وأشار في هذا السياق إلى اعادة تشغيل خط توزر ليون ابتداء من شهر أكتوبر. وأفاد أنه إثر تقييم تشغييل الخط الجوي توزر- ليون ستنطلق الوزارة في دراسة جدوى الخط الرابط بين توزر – نيس. ولفت الوزير إلى تطور العجز المتراكم لشركة الخطوط التونسية ليمر من 506 مليون دينار سنة 2010 ويصل إلى مليار دينار حاليا. وأرجع صعوبة هذه الوضعية المالية لعدة اعتبارات من بينها ارتفاع عدد أعوان الشركة وعدم الإنطلاق في تنفيذ برنامج إعادة الهيكلة، منذ 2014، الذي يشمل أساسا تسريح قرابة 1200عونا بصفة طوعية والتخفيف من المصاريف اليومية للشركة والأعباء المالية ككل. كما فسر العجز المتراكم بعدم قدرة الناقلة الوطنية على تغطية كافة الخطوط وتلبية الطلبات المتزايدة بسبب تقادم الأسطول، الذي لا يضم سوى 28 طائرة، مما زاد في التذمر من تأخر مواعيد الرحلات وتدهور جودة الخدمات.