في الذكرى ال56 لاستقلال الجزائر ، لا كلمات تعبّر أكثر من النشيد الوطني الجزائري: قسما بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات والبنود اللامعات الخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات نحن ثرنا فحياة أو ممات وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
صبر الجزائريون طيلة 132 عاما على الاستعمار الفرنسي الغاصب، وضحّوا بالغالي والنفيس طمعاً في رفع راية بلدهم فوق أرضهم، تكاتفت الجهود فكانت النتيجة الثورة الجزائرية الكبرى التي حملت معها الاستقلال لكل جزائري أراد أن يفتخر ببلاده حرّةً مستقلة. "كلمة واحدة" هذا الشعار الذي اجتمع حوله الجزائريون فأصبحوا أقوياء، وبعد تضحيات عظيمة قدمها أكثر من مليون ونصف مليون شهيد جزائري، نجح الجزائريون في إخراج الفرنسيين من بلادهم، ليكون يوم الخامس من جويلية عيد الاستقلال الجزائري، وليكن اسم الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد في الوطن العربي. "نبذة تاريخية" نتيجة استمرار فرنسا في احتلال الجزائر، ورفضها الانسحاب منه، وارتكابها المجازر بحق الشعب الجزائري، أعلن الجزائريون حرب تحرير بلدهم من الاستعمار الفرنسي في الأول من شهر نوفمبر عام 1954 وهو ما صار يعرف باليوم الوطني في الجزائر، بعد اجتماع قادة جبهة التحرير الوطني، والجناح المسلح لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، ومن بينهم أحمد بن بلة، هواري بومدين، الشاذلي بن جديد، و محمد بوضياف. وقامت الحرب على تخطيط مشترك بين القادة المذكورين لإنجاز عدة عمليات عسكرية ضد الفرنسيين في جميع أنحاء البلاد في وقت واحد، وهذا ما حصل بالفعل، فتشتت القوات الفرنسية، وهُوجمت مقار جبهة التحرير الوطني، فشكل الجزائريون اتحادات للمواجهة ومتابعة النضال كالاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث نظموا ثورات ضد الفرنسيين في كل أنحاء الجزائر، وبذلك أمست فرنسا مقيدة بثلاثة أنواع من الضغوط، الأول متمثلاً بالمظاهرات السلمية المطالبة بالاستقلال، والثاني ازدياد عمليات المقاومة المسلحة ضد جنودها، والثالث وقوف الحكومة الجزائرية المؤقتة إلى جانب الشعب، حيث عرض ممثلها في الأممالمتحدة قضية بلاده في جدول أعمال المنظمة الدولية عام 1958، الأمر الذي اُعتبر نجاحاً للدبلوماسية الجزائرية. استمرت الثورة الجزائرية حتى التاسع عشر من شهر مارس من عام 1962، حيث وقّعت فرنسا مع الجزائريين اتفاقية (إيفيان) التي تنص على وقف إطلاق النار، على أن يجري استفتاء لتقرير المصير في الجزائر، يختار على أساسه الجزائريون إما الاستقلال عن فرنسا، أو الانضمام لها، فصوّت الجزائريون بنسبة 99.72% لصالح الاستقلال عن فرنسا، حيث انسحبت الأخيرة، وأعلن الجزائريون استقلال بلادهم في الخامس من شهر جويلية من عام 1962. "عيد الاستقلال" عمّت الاحتفالات أنحاء الجزائر في الخامس من شهر جويلية عام 1962، حيث نزل الجزائريون إلى الشوارع رجالاً ونساءً، شيوخاً وأطفالاً، سيراً على الأقدام وفي السيارات، حاملين علم بلادهم، لقد زال الاحتلال وأصبحت الجزائر حرة مستقلة. هذه المشاعر الصادقة ومظاهر البهجة التي ظهرت في هذا اليوم، يُحيها الجزائريون كل عام في الخامس من شهر جويلية، إنه "عيد الاستقلال" عن المستعمر الفرنسي، تقام الاحتفالات والمهرجانات في كل انحاء البلاد احتفالا بهذا الحدث الجلي وتخليدا لذكرى المقاومة الجزائرية حيث تعم اليوم احداث الفرح والبهجة كأن الجزائر استقلت اليوم الجزائريونوالتونسيون شعب واحد ومستعمر واحد قبل استقلال الجزائر بسنوات اي 20مارس 1956 استقلت تونس من الاحتلال الفرنسي الغاشم، وهو ذاته الذي كان يحتل المنطقة باكملها فاصبح الشعب التونسيوالجزائري شركاء في المحنة وعدوهم واحد ومنذ ذلك الحين كانت لحمة الشعبين اقوى واستمرت الى اليوم حيث يهنئ الشعب التونسي في هذا اليوم الشعب الجزائري بالذكرى 56 من عيد الاستقلال احتفل التونسيون اليوم مع الشعب الجزائري بالذكرى ال56 للاستقلال عن المستعمر الفرنسي وتتالت التدوينات على موقع التواصل الاجتماعي تحت شعار بلد المليون شهيد او الشقيقة الجزائر وغيره الجزائريونوالتونسيون شعب واحد في بلدان متجاوران في كل المحطات اثبتوا انهم لحمة واحدة.