هز انفجار هائل ضاحية مصر الجديدة، شرقي العاصمة المصرية، بالقرب من مطار القاهرة الدولي، عند الساعة 10:30 من مساء الخميس بالتوقيت المحلي، وسط حالة من الذعر انتابت السكان في أحياء مصر الجديدة، ومدينة نصر، والتجمع الأول، ومدينة الرحاب. وأفاد شهود عيان بأن ألسنة اللهب تصاعدت في السماء، في حين هرعت العشرات من سيارات الإسعاف باتجاه الحادث، بالقرب من البوابة رقم (14) بمطار القاهرة. وعلى عكس التصريحات الرسمية المصرية، فقد أكد شهود عيان ل"العربي الجديد"، أن انفجاراً هائلاً حدث في خزان الوقود الرئيسي بمطار القاهرة الدولي، هو الذي تسبب في اندلاع الحريق. إلى ذلك، قال وزير الطيران المدني، الفريق يونس المصري إن "حركة الملاحة في مطار القاهرة منتظمة ولم تتوقف وتسير بشكل جيداً"، نافياً توقفها خلال الساعات القليلة الماضية. وقال الوزير أن الانفجار جاء نتيجة اشتعال النيران بمخزن وقود تابع لإحدى الشركات الخاصة بالقرب من المطار. وأكدت مصادر خاصة ل"العربي الجديد" أن الانفجار وقع في مخازن للوقود والمواد المتفجرة التابعة لشركة هليوبوليس للصناعات الكيميائية المعروف بمصنع 81 الحربي الواقع على طريق جوزيف تيتو، التابع للقوات المسلحة ووزارة الإنتاج الحربي، لافتة إلى أن القوات المسلحة دفعت بعشرات من سيارات الإطفاء والإسعاف في ظل تزايد ألسنة اللهب. وبحسب المصادر، فقد صدرت تعليمات رسمية لوسائل الإعلام الخاصة والحكومية بشأن منع تداول اسم الشركة التي وقع لها الانفجار. إلى ذلك، علم "العربي الجديد"، من مصادر أمنية خاصة، أن الانفجار تسبب في تأخير استقبال عدد من رحلات الطيران الدولية، لأكثر من ساعتين، وأنه تم إبلاغ عدة مطارات بتأخير إقلاع عدد من الرحلات المتوجهة إلى مطار القاهرة الدولي.
