اجتمعت الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس امس الجمعة 3 اوت 2018 بالمقر المركزي للحزب برئاسة المدير التنفيذي للحركة حافظ قايد السبسي، للتداول في جملة من المسائل السياسية والتنظيمية و حسب بيان أصدره الحزب عقب الاجتماع، اقرت الهيئة الدعوة لانعقاد المؤتمر الانتخابي للحزب أيام 25و26و27 جانفي 2019، الذي سيتم السهر على أن يكون محطة جامعة لكل الندائيات والندائيين دون اقصاء او تمييز، وأن يكون حدثا وطنيا بامتياز ومنعرجا إيجابيا على الساحة الوطنية. كما صادقت على تعيين أنس الحطاب ناطقا رسميا باسم الهيئة السياسية للحزب، وعلى مطلب رضا بلحاج في التراجع عن الاستقالة و الرجوع إلى الحركة والالتحاق بالهيئة السياسية. اما على المستوى السياسي فأكدت الهيئة السياسية حسب ذات البيان، تمسكها بالخط السياسي للرئيس المؤسس للحزب الأستاذ الباجي قائد السبسي واعتباره المرجعية الضامنة لوحدة الحزب ومواصلة الاضطلاع بدوره كقوة للتوازن السياسي الرئيسية بالبلاد واستنكارها للحملة الإعلامية الممنهجة التي تمس من شخص ومقام سيادته. كما تبنت الهيئة ما جاء في الندوة الصحفية التي عقدتها الكتلة البرلمانية للحزب بمجلس نواب الشعب عشية المصادقة على منح الثقة للسيد وزير الداخلية من دعوة إلى تغيير شامل للحكومة كمقدمة لتجاوز الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد. ومن جهة أخرى دعت الهيئة السياسية للنداء كل هياكل واطارات ومناضلي الحزب إلى الالتفاف حول حزبهم حتى يساهم الجميع كل حسب موقعه في ارجاع نداء تونس إلى مكانته السياسية الرائدة حزبا ديموقراطيا طلائعيا ممثلا للعائلة الوطنية الوسطية الإصلاحية والحداثية في تونس. كما طالبت الكتلة النيابية للحزب إلى تقديم مشروع في تعديل القانون الأساسي المتعلق بالانتخابات والاستفتاء قصد مراجعة النظام الانتخابي. و بعد توجه الهيئة بالشكر لمناضلي ومناضلات الحزب لمساهمتهم في صنع الانتصار الانتخابي توجهت بدعوة لكل الأطياف الندائية إلى استرجاع مكانتها في الحزب وتجميع كل القوى والطاقات الضامنة لتثبيت حركة نداء تونس كقوة سياسية رئيسية ومحددة للتوازن السياسي المطلوب في البلاد في تطلع أكيد للمساهمة في تجميع أوسع ائتلاف للقوى الوطنية الحداثية في تونس.