طفى مرارا على السطح ملف التونسيين العالقين بالخارج, في أمل لتحرك رئاسة الحكومة والوزارات المعنية لحل المشكل، لكن الوضع لا يزال على حاله بل يزداد تفاقما من حين لآخر. وقد صرح محمد اقبال بن رجب رئيس جمعية انقاذ التونسيين العالقين بالخارج، اليوم الثلاثاء 14 اوت 2018، أن عدد التونسيات العالقات بالخارج يبلغ 20 امرأة وعدد الاطفال يبلغ 80 طفلا بين ليبيا وسوريا والعراق. وقد نفذ عدد من عائلات أطفال تونسيين عالقين بالخارج وخاصة في بؤر التوتّر،وقفات احتجاجية لمطالبة رئاسة الحكومة بالتدخل لإعادة أبنائهم إلى البلاد وتكوين هيكل على مستوى وزارة الخارجية للعناية بملفهم. وفي حادثة سابقة وجّه المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مطلبا إلى رئيس الجمهورية، "للتدخل العاجل من أجل إنقاذ تونسيين من حبل المشنقة, بتهمة القتل، أصدرت ضدهم إحدى محاكم مدينة طرابلس الليبية، حكما يوم 10 أفريل 2018 يقضي بإعدامهم الا أن الحكومة التونسية لم تسجل موقفا بخصوص الحادثة. ويشهد هذا الملف تجاذبا كبيرا اذ تتخوف الحكومة من عودة التونسيين المتورطين في القتال مع التنظيمات الارهابية خاصة وان تحذيرات الدول الأجنبية ودراسات الخبراء في المجال الأمني والعسكري من عودة التونسيين السلفيين قد تزايدت خلال هذه الفترة التي بدت فيها ملامح انتهاء الحرب في سوريا وشيكة. ويذكر أن وزارة الخارجية تعمل على تحيين احصائيات عدد التونسيين العائدين من بؤر التوتر و معرفة مدى تورطهم في القتال مع التنظيمات الارهابية لضمان حسن التعامل مع ملف العائدين من الخارج.