تحت شعار "الاحتفال الأليم" جمعية التونسيين العالقين بالخارج تحتج الثلاثاء القادم تونس – الصباح كشف منصف العبيدي عضو جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج ل "الصباح" بان أكثر من 110 ملفات لأطفال تونسيين عالقين بمناطق الصراع بسوريا وليبيا والعراق وتركيا من بينهم 39 طفلا معتقلين في ليبيا 22 منهم في سجن "معيتيقة" و17 موجودون لدى الصليب الأحمر الدولي. وأكد عضو الجمعية ان الأطفال اليتامى المعتقلين رفقة أمهاتهم وهم من النساء المورطات وليس متهمات فقط ذنبهم الوحيد أنهم أبناء زوجات ورجال شاركوا في تنظيمات إرهابية مضيفا "لا يوجد في قانون العالم فصل أو نص تشريعي يحاسب المرأة بذنب زوجها أو الطفل بذنب والده". وفي سياق حديثه أعلن العبيدي أن جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج ستنظم يوم 29 ماي الجاري وقفة احتجاجية تحسيسية أمام المسرح البلدي بالعاصمة تحت شعار "الاحتفال الأليم" وذلك تزامنا مع الاحتفال بعيد الأمهات. وأفاد عضو الجمعية انه ستتم مطالبة الدولة خلال الوقفة بالتسريع في إنقاذ الأطفال التونسيين العالقين بالخارج وتحديدا في مناطق الصراع بسوريا وليبيا والعراق وتركيا وغيرها مع الإحاطة والاهتمام بهم عند العودة إلى ارض الوطن مع المطالبة بإحداث لجنة قارّة صلب وزارة الشؤون الخارجية تكلّف بالبحث ومعرفة مصير التونسيين العالقين بالخارج وتضمن التنسيق بين كل الأطراف المتدخلة ولعب دور صمام الأمان الضامن لتواصل العمل والبحث إضافة إلى تفعيل الدعوات الصادرة عن عدة هياكل والمطالبة بتنظيم مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب وإعادة تأهيل وادمج التونسيين العائدين من بؤر التوتر. وشدد العبيدي عضو الجمعية وهو خال لأحد الأطفال العالقين في سجن "معيتيقة" انه لا يوجد أي إشكال مع الجانب الليبي خاصة بعد "تواصلنا مع الناطق الرسمي لقوات الردع الذي أكد انه تمت مطالبة تونس في عديد المرات بالتدخل وترحيل المحتجزين من أطفال وأمهاتهم لكن لم يتم الإصغاء إلينا". أين الجانب التونسي؟ وفي سياق حديثه قال العبيدي ان المحتجزين ليسوا متهمين وعلى هذا الأساس يطلق عليهم اسم "ودائع" مضيفا أن الجانب التونسي يماطل وليست له مصداقية في التعامل مع الملف كما أن وزارة الخارجية التونسية تسعى للتسويق بأنّ السّلط الليبية هي الرافضة للتفاعل في ملف العالقين بليبيا. وأفاد عضو جمعية التونسيين العالقين بالخارج انه في آخر تدخل له منذ نحو شهرين مع راديو "مسراطة" وبحضور القائد العام لمجابهة الإرهاب وعدد من المسؤولين والقادة الليبيين وممثل عن السفارة السودانية بليبيا تساءل الجميع عن أسباب تخاذل الجانب التونسي في إيجاد حلّ للعالقين بليبيا. وذكر العبيدي بابن أخته البالغ من العمر أربع سنوات وهو معتقل مع والدته في ليبيا منذ نحو سنتين وهو مصاب برصاصة اخترقت بطنه ووضعيته الصحية صعبة. وأورد قائلا ستكون وقفة الثلاثاء القادم لإعلاء القيمة الإنسانية للذات البشرية وليس للدفاع على الإرهابيين.