بالتَّزامن مع إعادة تشكيل المشهد البرلماني والسياسي قبل بداية السنة السياسيّة الجديدة, أعلن الاتحاد الوطني الحرّ عن انخراطه في تكوين كتلة برلمانيّة ستكون الثالثة عدديّا, مع الإعلان عن عودة سليم الرّياحي لرئاسة الحزب منذ يوم أمس, بدأت اللّقاءات في قصر قرطاج بطلب من رئيس الجمهوريّة الباجي قائد السّبسي. إستَقبل رئيس الجمهوريّة الباجي قائد السبسي, اليوم الاثنين 27 أوت, في قصر قرطاج, سليم الرّياحي رئيس الإتحاد الوطني الحرّ. وقد تناول اللّقاء الأوضاع العامّة بالبلاد والسّبل الكفيلة بتجاوز الأزمة السّياسيّة الرّاهنة, ودفع نسق الإصلاحات والنّهوض بالأوضاع الإقتصاديّة والإجتماعيّة. كَما إستقبل رئيس الجمهورية, بعد لقائه بسليم الرياحي, وفدا عن حركة مشروع تونس. وقد كشف محسن مرزوق عن موضوع اللّقاء, حيث تناول الوضع السّياسي العام بالبلاد والقضايا الرّاهنة, وأهميّة تجميع مختلف القوى التّقدميّة في مواجهة التّحديات التي تواجهها البلاد. ومنَ المُتوقّع أن يكون الباجي قائد السّبسي قد طرح في لقاءاته اليوم موضوع التّكتلات البرلمانيّة الجديدة, خاصّة وأنّ طرفي اللّقاء, سليم الرّياحي ومحسن مرزوق, هما المعنيّان بتشكيل الكتل الحديثة. خاصّة وأنّ إنتظارات عديدة عالية السّقف نتطلّع فيها الى انهاء الأزمة السّياسيّة الجاثمة على الوضع العام للبلاد, خلال السّنة البرلمانيّة الجديدة, في انتظار حلحلة الوضعين الاقتصادي و الاجتماعي. وقد تَمّ الإعلان رسميا خلال ندوة صحفية عن تأسيس كتلة برلمانية تضم نواب الوطني الحر والكتلة الوطنية والنواب الخمسة المستقيلين من كتلة الحرة. كتلة هي حتى الآن ائتلاف بين مجموعة من النواب في انتظار مأسستها وتحولها الى كتلة فعلية حسب النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب. وكشف مصطفى بن احمد النائب عن الكتلة الوطنية، الذي يُنتظر ان يكون رئيسا للكتلة الجديدة، أنّها تضمّ حتى الآن 34 نائبا، مبينا انها "ليست في تنافس مع المشروع التوحيدي المعلن عنه مؤخرا بين كتلتي نداء تونس ومشروع تونس. ومن مهام الكتلة، حسب ما جاء في بيانها التأسيسي العمل على تعزيز الاستقرار بكل مؤسسات الدولة. ويُذكر أنّه من المنتظر أن يجتمع رئيس الجمهوريّة الباجي قائد السبسي, بوفد عن نداء تونس في الأيّام القليلة القادمة, للمحافظة على إستقرار البرلمان في دورته الجديدة, خاصّة وأنّ القضايا المطروحة على جدول أعمال النوّاب تُعدّ ذات أهميّة كبرى.