رغم عديد الاتفاقيات بين الحكومة واتحاد الشغل تبقى العلاقة بين الطرفين في أسوء أحوالها منذ أنّ دعا اتحاد الشغل إلى تغيير الحكومة بأكملها بما في ذلك رئيس الحكومة يوسف الشاهد. ووقّع الاتحاد عديد الاتفاقيات مع الحكومة في عديد المجالات منها الزيادة في الأجور وكذلك إلغاء إضراب مدنين فضلا عن الترفيع في سنّ التقاعد وسط تواصل توجيه الاتحاد لانتقادات كبيرة وتوعّد بالتصعيد مع بداية العودة المدرسية والتي أكّد بخصوصها الامين العام للاتحاد انّها ستكون ساخنة وهو نفس الموقف الذي ذهب إليه لسعد اليعقوبي. وأكّد أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي أنّ "العودة المدرسيّة هذه السنة ستكون ساخنة وأولويات اتحاد الشغل معالجة النقص في العنصر البشري خاصة بالجهات الداخلية". وقال إن مطالب قطاع التعليم الثانوي مازالت تراوح مكانها رغم إنجاح السنة الدراسية الماضية. وتابع الطبوبي أن السنة المقبلة ستكون صعبة جدا وغير مسبوقة على المستوى الاجتماعي في إشارة الى التدهور الملحوظ للمقدرة الشرائية وضعف دخل المواطن التونسي، وفق تصريح الطبوبي لجريدة الشارع المغاربي الصادرة اليوم الثلاثاء 28 أوت 2018. من جهته،أقر اليوم الثلاثاء كاتب عام جامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي بأن السنة الدراسية 2018_2019 سوف تكون كسابقتها, من حيث التحركات الاحتجاجية للاساتذة,في ظل غياب المفاوضات الجدية مع الطرف الحكومي. وقال اليعقوبي في تصريح لبرنامج "هنا شمس" السنة الدراسية المقبلة سوف تكون ساخنة ولن نفرط في مطالب المربين ،داعيا الحكومة ووزارة التربية للدخول في مفاوضات جدية. واضاف قائلا "بعد مارطون من الجلسات الى حد الان لم نتقدم في ملف المدرسين ،نظرا لعدم جدية الوزارة في التعامل مع مطالب القطاع. وأردف اليعقوبي "على الاولياء أن يدركوا جيدا.. "انو في كل الاحوال ما ثماش عودة مدرسية عادية". وشدد اليعقوبي على ان التحركات الاحتجاجية للاساتذة سوف تبدأ بعد أيام من تاريخ العودة المدرسية 15 سبتمبر 2018 ،في انتظار ما سيفضي اليه اجتماع الهيئة الادارية من تحركات نضالية. وذّكر لسعد اليعقوبي بالنقص في الاطار التربوي ،وبالغلاء الفاحش في المواد المدرسية ،وبرداءة البنية التحتية وإهتراء قاعات التدريس وغيرها من الملفات المطروحة على طاولة التفاوض.