إثر إعلان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عن قطع حبل الود مع حركة النهضة مؤخرا ونفي الأخيرة في أكثر من مناسبة، اوضح اللقاء الذي جمع السبسي برئيس حركة النهضة العلاقة بين الحزبين. فقد أوضح حزب نداء تونس، من جهته في بلاغ نشره مساء امس الاثنين، بخصوص لقاء قايد السبسي بالغنوشي أن الموقف الرسمي من حركة النهضة يبقى إنهاء التوافق كما صرح به رئيس الجمهورية منذ الحوار التلفزي مع إحدى القنوات الخاصة يوم 24 سبتمبر المنقضي”. ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الحركة، عماد الخميري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي أكد خلال لقائه، مساء امس الاثنين، مع رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي على “حاجة البلاد إلى الحوار وتهيؤ الجميع لوضع تونس على سكة الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة” . وأوضح الخميري في تصريحه أن الغنوشي عبّر كذلك عن “حاجة تونس إلى التوافق وخاصة إلى الانسجام بين مؤسسات الدولة ” و”التمسّك بنهج الحوار والتشاور مع رئيس الجمهورية”. كما أبلغ الغنوشي رئيس الدولة ” تأكيد اعضاء مجلس شورى الحركة والذين اجتمعوا يومي 6 و7 اكتوبر الجاري “على الإبقاء على العلاقة الايجابية برئيس الجمهورية باعتباره رمزا للدولة”، حسب قوله. وتناول الاجتماع، وفق الخميري، أيضا مستجدات الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد مضيفا أن الغنوشي سلّم رئيس الدولة نسخة عن قرارات دورة مجلس الشورى والبيان الختامي الصادر عنها والذي دعا في إحدى نقاطه إلى “الحفاظ على علاقة إيجابية مع رئيس الدولة ومواصلة التفاوض مع رئيس الحكومة لاستكمال الشروط الضرورية للشراكة مع الحرص على إيجاد علاقة بناءة مع اتحاد الشغل”. من جهة أخرى أفاد الناطق الرسمي باسم الحركة أن رئيسها، راشد الغنوشي سيجري اليوم لقاء مع رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، وذلك “في اطار التفويض الذي أعطي له من قبل مجلس شورى الحركة لاجراء الحوارات اللازمة مع رئيس الحكومة ومكونات الساحة السياسية”.