تعيش الأجهزة الصحية في تونس على وقع استنفار حقيقي بعد انتشار وباء حمى غرب النيل في أغلب الولاياتالتونسية في وقت تحدثت مصادر صحية عن وجود أوبئة أخرى مثل مرض جنون البقر حيث أكّد وزير الصحة وجود إصابات بهذا المرض في تونس. وتعرف تونس تخوفات حقيقية بسبب انتشار حمى غرب النيل في أكثر من نصف الولايات في تونس حيث انطلقت الحالات الأولى في معتمدية مساكن من ولاية سوسة لينتقل بعد ذلك القيروان وباجة وسيدي بوزيد والمهدية وجندوبة والمنستير وقابس وصفاقس وزغوان والكاف . وعرفت اليوم ولاياة مدنين تأكيد إصابة أوّل حالة وفق لما أكّده المدير الجهوي للصحة جمال الدين حمدي. وأوضح حمدي أنّ المصابة طفلة أصيلة جزيرة جربة تمّ الاشتباه في حالتها منذ حوالي أسبوعين. وكانت المديرة العامة للصحّة نبيهة بورصالي فلفول قد أكّد يوم اوّل أمس تسجيل 130 حالة بخصوص فيروس “حمى غرب النيل” منها المؤكدة أو المُشتبه فيها. واعتبرت أنّ من جملة 130 حالة، تمّ تأكيد 30 حالة مصابة بالفيروس حسب ما أثبتته نتائج التحاليل، وحالة وفاة واحدة، فيما كانت التحاليل سلبية بالنسبة لبقية الحالات. وبيّنت أنّ الحالات التي تمت معاينتها، شملت عدّة ولايات على غرار تونسوسوسة وباجة وسيدي بوزيد والقيروان، داعية المواطنين للقيام بالفحوصات الطبية اللازمة فور ظهور عوارض النزلة الموسمية أو “الڤريب”. وشهدت بعض الولايات حالات وفاة يشتبه في إصابتهم بحمى غرب النيل مثل ولاية زغوان التي عرف يوم 7 أكتوبر وفاة رضيعة تبلغ من العمر سنتين يشتبه في إصابتها بهذا المرض بعد ظهر على جسمها بعض الطفح الجلدي، وارتفعت درجة حرارتها. وعرفت القيروان وفاة شاب يبلغ من العمر 31 عاما يشتبه في إصابته بالمرض.