ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الخميس 18 أكتوبر 2018، نقلا عن مصادر سياسيّة أنّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد، قد قطع أشواطًا مهمة نحو تأسيس حزب جديد أطلق عليه اسم "أمل تونس"، وذلك لإنقاذ التشكيل الوزاري الحالي من عاصفة حجب الثقة في البرلمان، بعد انسلاخ كتلة "الاتحاد الوطني الحر" من الائتلاف الداعم له وانصهارها في حركة نداء تونس. وتأتي هذه المستجدات، ردًّا على اندماج حزب سليم الرياحي، الحليف السابق ليوسف الشاهد، في حزب "نداء تونس"، الذي رفع غطاءه عن رئيس الحكومة، الغارق منذ فترة في معارك على أكثر من صعيد. ويقود الحزب الجديد، سليم العزابي، أحد أبرز رجال الشاهد في الديوان الرئاسي السابق، والذي استقال من إدارة ديوان الرئاسة، بضغط من الرئيس الباجي قايد السبسي. وتؤكّد التسريبات أنّ النائب مصطفى بن أحمد، سيقود الكتلة البرلمانية للحزب الجديد، في ضوء تزعّم الشاهد لقاعدة نيابية تؤهله مبدئيًّا تأسيس كتلة داخل مجلس النواب. ويبدو أن ثمة تكتيكًا سياسيًا في أجندة الشاهد؛ لإجراء تعديل حكومي يُفضي إلى تعيين وزراء جدد بينهم نواب موالون له يتزعمهم النائب الصحبي بن فرج، في محاولة لمكافأة أعضاء البرلمان الداعمين له، إضافة إلى استفادته من مسؤولين محليين بمناطق داخلية وحدودية، لإنشاء قاعدة حزبية له. وأكّدت النقارير نقلا عن مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية، أن الرئيس الباجي قايد السبسي، ينظر إلى هذه الخطوة بعين الريبة والشك، على خلفية أن ذلك يرسخ القناعة، بأن يوسف الشاهد يقود حركة تمرد واسعة لخدمة أجندته الرئاسية في انتخابات 2019 المقبلة.