أحيا عشرات التونسيين، السبت، تظاهرة “الاحتفاء بالذكرى 191 لاعتماد العلم التونسي”، الموافق تاريخ 20 أكتوبر. ونظّم المشاركون في التظاهرة، التي جاءت بدعوة من جمعية “تراثنا” (أهلية) مسيرة انطلقت من ساحة “14 يناير” بشارع الحبيب بورقيبة في اتجاه “مدينة الثقافة” بالعاصمة تونس. ورافق المسيرة “ماجورات قصر هلال” (فتيات يرقصن على الموسيقى النحاسية)، مع رفع علم عملاق. وتزين شارع الحبيب بورقيبة بالأعلام التونسية، كما ارتدى المشاركون الألبسة التقليدية المطرزة. وفي 20 أكتوبر/1827، اعتمد العلم التونسي وتم تفعيله عام 1831 على يد الباي الحسيني حسين باي الثاني، ثامن حكام الدولة الحسينية (1705-1957). وعند إعلان الحماية الفرنسية على تونس 12 ماي 1881 فرض الاحتلال علمه إلى جانب العلم التونسي، لكن سرعان ما اندمج العلمان فظهر علم جديد، ولكن في أعلى العلم التونسي بمساحة صغيرة يقبع العلم الفرنسي. وبعد حصول تونس على استقلالها عام 1956، أطيح بالعلم الفرنسي من داخل العلم التونسي، وعقب استقلال البلاد وإعلان الجمهورية قرر المجلس القومي التأسيسي التونسي بالإجماع الحفاظ على العلم الوطني بالشكل الذي صمّمه حسين باي الثاني، واعتباره رمزًا للسيادة التونسية. وأقرّ المجلس العلم التونسي في أول جويلة 1959، وأدخلت بعض التعديلات على حجم الهلال، وثبّت اللون الأحمر في 3 جويلية 1999. وفي إطار التظاهرة، تم تدشين معرض صور تاريخ العلم التونسي، بإشراف معهد الأرشيف الوطني ل”إبراز صورة تونس 3000 سنة حضارة”. وقال رئيس جمعية “تراثنا” زين العابدين بالحارث، للأناضول، إنّ “هذه التظاهرة تهدف إلى التعريف بتاريخ هذا العلم الذي مر على إنشائه 191 سنة”. وأضاف “المواطن التونسي يجب أن يتصالح مع تاريخه العريق وحضارته العظيمة”. ودعا “بالحارث” السلطات إلى “ضرورة الاحتفال بعيد العلم التونسي وجعله تظاهرة وطنية لأنه يعتبر ثاني أقدم علم في العالم”. يشار أن جمعية “تراثنا” هي منظمة غير حكومية تعنى بالتراث الثقافي غير المادي من خلال التعريف به