لا يختلف اثنان على أنّ خطاب الكراهية في الساحة الوطنية قد تشعّب أكثر من أيّ وقت مضى ، إذ لا يمرّ يوم إلا ونرى صورا متعددة للكراهية على مستوى البلاتوهات التلفزية و الملاعب و حتى البرامج السياسية التي تستضيف أطرافا تدّعي أنها تتحلى بدرجة هامة من الوعي، ليتأكد بجلاء ان العنف و بأنواعه استطاع أن يجد لنفسه موطئ قدم في مختلف الاطياف و الاطراف مهما بلغ المستوى العلمي و الأكاديمي . خطاب مشحون،كلام فظّ و غيره من أساليب التشاحن الاعتباطي و المدروس ، وجد طريقه للنخب و العوام ، فلا يكاد يمر يوم حتى يصادفك أمرّ الكلام و أشدّه سماجة من أعلى السلم الاجتماعي الى اسفله من المثقفيين إلى الاميّين و ما بينهما ، فلا تكاد تميز بين سياسي و بين البلطجي ، فالكل سواء و الكل اتخذ من خطاب الكراهية علَما و رداء . بوغلاب في مواجهة عبير موسى : عنف البلاتوهات التلفزية تناولت مواقع التواصل الاجتماعي يوم امس فيديو لعبير موسى تصول و تجول امام مقر قناة التاسعة متوعدة كرونيكور برنامج الرونديفو محمد بو غلاب بمحاسبته و بالحاق اشدّ العقوبات به، بعد ان هدد بتعنيفها و طعن في شرفها على حد قولها . وكان الاعلامي محمد بوغلاب،عبّر الخميس 25 أكتوبر عن امتعاضه من استضافة القناة لرئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي. وصرح بوغلاب قائلا جبتولها واحد تجمّعي مسّخ يناسبها في اشارة إلى أنه لا يرغب في محاورتها وذلك بسبب التلاسن الحاد بينه وبين عبير موسي طيلة البرنامج. وخاطب بوغلاب عبير موسي في نهاية الحوار بالقول أنت ماشي فيبالك مزال عهد الله وأحد الله وأحد وبن علي ما كيفو حد وكان موش الثورة راك لتو مزلت تصفق وراء محمد الغرياني. الداخلية في مواجهة الجمهور : عنف في الملاعب التونسية أصيب 51 شخصا غالبيتهم من الشرطة، كما أوقف 12 من مشجعي نادي الترجي ، على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها مباراة الترجي الرياضي التونسي وبريميرو دي أغستو الأنغولي في نصف نهائي رابطة الأبطال الأفريقية. ونشرت وزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك صورا تظهر استعمال عدد من جماهير الفريق التونسي لشماريخ ومواد صلبة في المناوشات التي حدثت مع قوات الأمن المسؤولة عن تأمين المقابلة. و يعتبر أغلب المتابعين للشأن الكروي في تونس أن تنامي ظاهرة العنف في الملاعب يعود أساسا إلى توجه هذه المجموعات لاعتماد سلوك عدائي في تعاملها مع الآخر، الأمر الذي أدى إلى تصاعد وتيرة أعمال الشغب بشكل كبير للغاية بسبب عدم القدرة على التعامل مع هذه المجموعات التي أصبحت تمثّل خطرا حقيقيا في الملاعب خاصة وأنها تضمّ عددا كبيرا للغاية من المنتسبين لها، وأغلبهم لا تتجاوز أعماهم 20 سنة. وكانت وزارة الداخلية قد أكدت أنه “سيتم التنسيق مع مختلف الأطراف المتداخلة لإعادة النظر في جميع الإجراءات التنظيمية للمقابلات الرياضية المحلية والقارية للأندية التونسية ومراجعة عدد الجماهير المسموح لها بمواكبتها”.