شهد مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين، يوم الخميس (24/10)، تطوّرات عنيفة بحق ناشطين معارضين للانقلاب العسكري في مصر، خلال أعمال مؤتمر رعته الوزارة واستضاف شخصية مصرية اشتهرت بتأييدها الحكم العسكري. فقد شهدت أعمال المؤتمر وقائع من الرّكل والسحل تمّ توثيقها بشكل مصوّر، بتحريض من السفارة المصرية في برلين، وذلك ردّاً على تعبير الناشطين عن مواقف معارضة للانقلاب العسكري في مصر. وقد تمّ ذلك بعد منع مجموعة من الناشطين المصريين من حضور فعاليات المؤتمر التأم تحت رعاية الخارجية الألمانية ظهر يوم الخميس. وقد دُعي إلى المؤتمر الذي نظمته "المنظمة الأورومتوسطية للتعاون والتنمية"؛ شخصيات رسمية عربية وغربية وسفراء دول وشخصيات كان من بينها منى مكرم عبيد، إحدى رموز انقلاب الثالث من يوليو 2011 في مصر. وقد أصرّ الناشطون على المشاركة في الحوار وطرح أسئلتهم على منى مكرم عبيد أثناء المؤتمر. وبعد انتهاء الجلسة الأولى قام رجال السفارة المصرية يإحضار بعض أفراد الأمن لإخراج الناشط الليبرالي والفنان التشكيلي مصطفى الهادي لوضعه شعار رابعة على صدره. وعند اعتراضه على الخروج بدون سبب قاموا بركله وحمله، ما أدّى إلى إصابته وسقوطه على الأرض أمام حالة من الهلع سادت جنبات المؤتمر. ثمّ واصل أفراد الشركة الأمنية المتواجدة اعتداءهم على الناشط وهو مصاب، فتمّ سحله إلى خارج القاعة. وعلى إثر ذلك تمّ نقل الناشط المصاب إلى أحد المستشفيات وإسعافه نتيجة إصابته البالغة. ومن الجدير بالذكر أنه عندما تدخل الناشطين المصريين للاعتراض على هذا العنف غير المبرّر من أفراد الأمن؛ تدخلت الشرطة وقامت بتقيد حركته أمام بوابة وزارة الخارجية الألمانية، وتم نقله هو الآخر إلى المستشفى. هذا وقد تمكن الناشطون المتواجدون أمام مبنى الخارجية الألمانية من توثيق وتصوير ما تمّ بحق الناشطين المصريين، حيث تبادل الناشطون على صفحات التواصل الإجتماعي مقطع الفيديو. هذا وقد أعلن الناشطون المصريون في برلين تحريك دعوى قضائية ضد الشركة الأمنية الألمانية التي اعتدت على الناشط المصري بالسحل وكذلك من حرّضهم من جانب السفارة المصرية في برلين، وأكدوا تصعيد فعالياتهم الاحتجاجية الرافضة لاستقبال الشخصيات المساهمة في الانقلاب وأعضاء "حكومة الأمر الواقع في مصر"، على حد وصفهم