أبناء الجالية المصرية في ألمانيا يواصلون إحتجاجاتتهم
برلين-ألمانيا /أوفدت الحكومة المصرية القائمة وزير السياحة هشام زعزوع في جولة مكوكية لعدة بلدان أوروبية وفي محاولة منها ٍعلى ما يبدو لأنعاش القطاع السياحي وإعادة الحياة في مرافقه ِالتي أقفلت أبوابها نتيجة ًللحالة الأمنية المتردية التي أعقبت الإنقلاب العسكري في يوليو الماضي، حيث إستهل الوزير جولته بزيارة إلى ألمانيا يوم الإثنين وذلك لحث المسؤولين الألمان على رفع حضرالسفر إلى مصر الذي فرضته وزارة الخارجية على شركات السياحة الألمانية نتيجة الحالة ألأمنية المتردية وازدياد العنف وغياب الأمن .
وفي الوقت ذاته، تداعى عدد من الناشطين المصريين الرافضين للإنقلاب للتعبير عن رفضهم للزيارة، حيث نظم الناشطون وهم من المقيمين في ألمانيا وقفة إحتجاجية أمام وزارة الخارجية الألمانية عبروا خلالها وفي وثيقة إحتجاج قدموها لوزير الخارجية الألماني عن رفضهم وإمتعاضهم من إستقبال الحكومة الألمانية لأحد أعضاء الحكومة المصرية التي عينتها سلطة الإنقلاب، معتبرين ذلك إعترافاً َواضحاً من قبل الحكومة الألمانية لسلطة الأمر الواقع في مصر والتي أفرزتها حركة الإنقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي. هذا وقد رفع المحتجون شعارات ميدان رابعة وصور لضحايا فض الإعتصام في ميدان رابعة والنهضة.
إستمرار الاحتجاجات الرافضة لزيارة الوزير المصري
الناشطين الرافضين للإنقلاب حضروا إلى قاعة المؤتمر الصحفي للوزير المصري
هذا وقد أعقب ذلك مؤتمرٌ صحفي لوزير السياحة المصري هشام زعزوع وبحضور القنصل المصري في مدينة فرانكفورت والسفير المصري في ألمانيا وعدد من مديري شركات السياحة والطيران المصريين على هامش مؤتمر سنوي لكبريات المجلات السياحية في ألمانيا أمس الثلاثاء في مدينة كولون، حاول خلاله تغيير النظرة السائدة في ألمانيا حول القطاع السياحي المتردي في مصر نتيجة التدهور في الوضع الأمني، إلا أنه فوجئ بتواجد عدد من الناشطين الرافضين للإنقلاب العسكري في مصر في قاعة المؤتمر الصحفي وهم يرتدون البزات الصفراء التي تحمل شعار رابعة، كما أنهم طرحوا على الوزير المصري في حكومة الإنقلاب أسئلة حول مدى خطورة إرسال سياح ألمان إلى مصر في ضل حالة أمنية خطيرة تسود البلاد، مختتمين المؤتمر برفع أيديهم بتحية رابعة في وجه الوزير المصري.
إنتقال الإحتجاجات إلى الحفل السنوي للسفارة السعودية في برلين
تداعيات موقف دول الخليج من الإنقلاب في مصر وصلت إلى قلب العاصمة برلين
وفي العاصمة برلين، نظم ناشطون مصريون مساء أمس الثلاثاء وقفة إحتجاجية أمام أحد الفنادق أقيم فيه الحفل السنوي للسفارة السعودية بمناسبة اليوم الوطني للمملكة ، دعت إليه مسؤوليين ألمان ودبلوماسيين عرب وأوروبيين، وذلك للتنديد بالموقف السعودي الداعم للإنقلاب العسكري في مصر والمنح المالية التي وفرتها حكومة المملكة للسلطة الإنقلابية، مما أدى إلى إرتباك أعضاء السفارة الذين عجزوا عن وقف الهتافات وإنزال الصور والشعارات التي رفعها المحتجون، حيث استمر الناشطون في وقفتهم مدة أربعة ساعات تزامنت معها هتافات منددة بالموقف السعودي.