بين الفينة و الأخرى،تطلّ رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى بتصريحات و مواقف رنّانة تثير حولها ضجة اعلامية و فايسبوكية، فبعد توعدها “بزلزلة الارض” و بعد شجارها الكبير مع الاعلامي محمد بوغلاب ، أطلت عبير بخطاب مثير اكدت فيه ان حزبها لا يعترف بقوانين الدولة الصادرة في المرحلة الماضية ، بما في ذلك القوانين التي صادق عليها البرلمان في السنوات القليلة الفارطة. في المقابل ، اعتبر النائب عن كتلة الإئتلاف الوطني كريم الهلالي أن تصريحات رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي حول عدم الاعتراف بالقوانين الصادرة مؤخرا “تصريحات خطيرة موجبة للمساءلة القانونية”. وقال الهلالي في تدوينة نشرها أمس السبت 27 أكتوبر 2018 على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” من لا يعترف بقوانين الدولة يعني أنه لا يعترف بالنظام الجمهوري الذي ينظم العيش المشترك بيننا كتونسيين و عليه لا يمكن أن يكون طرفا مسؤولا في العملية السياسية بالبلاد. و يرى الكثيرون أنّ خطاب التجمعيين تحول إلى خطاب( وقح ) مستغلين بذلك الحرية التي منحتهم اياها الثورة التي يزدرونها اليوم ، محملين المسؤولية الى الاعلام التونسي الذي منحهم الفرصة للظهور اليومي و الطبقة السياسية في البلاد التي تتعامل مع هذه الخطابات بمنطق سلبية “المتفرج الصامت” ، وسط دعوات لاخضاع الخارجين عن القانون للمحاسبة و المساءلة.