تتواصل معاناة جماهير الترجي بحثا عن الحصول عن تذكرة تمكنهم من حضور نهائي دوري أبطال افريقيا وربما مشاركة فريقهم فرحة التتويج في فرصة لا تتكرر دائما. ساعة فقط كانت كفيلة بنفاذ التذاكر يوم أمس من شبابك ملعب المنزه ليبقى آلاف الأحباء الراغبين في التحول لملعب رادس دون تذاكر مما أثار غضبهم على لجنة التنظيم التي لم تحسن التعامل مع الحدث وفتحت الأبواب أما مستغلي الفرص لبيع التذاكر في السوق السوداء بأسعار خيالية تجاوزت ضعف ثمنها الأصلي. نهائي دوري الأبطال أو المواعيد الكبرى خاصة المتعلقة بكرة القدم فرصة تنتعش خلالها السوق السوداء حيث يستغل “التجار” المناسبة لاقتناء “كارني” من تذاكر “الفيراج” و”البيلوز” ثم يبيعونها بثمن مشط وهو ما حدث مع جماهير الترجي التي اضطرت لشراء تذكرة الفيراج ب50 دينار وتذكرة “pelouze” ب70 دينار رغم أن سعر الأولى حدد ب20 دينار والثانية ب30. السوق السوداء التي ساهمت بعض الأطراف الأمنية في تغذيتها أصبحت دابة سوداء تلاحق جماهيرنا في مثل هذه المناسبات وتستنزف جيوبهم والتي وجب إيجاد حل لها من خلال الاعتماد على الترويج الإلكتروني للتذاكر للحد من ظاهرة الاحتكار وتجنيب الجماهير معاناة الوقوف في طوابير طويلة من أجل الحصول على تذكرة وغلق الأبواب أمام تجار السوق السوداء الذين أفسدوا العرس الكروي. تجربة الترويج الالكتروني للتذاكر أثبتت نجاعتها خاصة أن الأنترنت أصبحت متوفرة وفي متناول الجميع ومن شأنها أن تضع حدا لعملية ترويج التذاكر خارج الأطر القانونية. فلم لا يتم اعتمادها في مثل هذه المواعيد؟