مثّلت عملية توقف بيع التذاكر الخاصة بنهائي رابطة الابطال الافريقية بين الترجي الرياضي والاهلي المصري صباح أمس بشبابيك المنزه، وقودا أشعل فتيل الغضب لدى الجماهير الحمراء والصفراء التي حضرت بمحيط ملعب المنزه بأعداد غفيرة منذ الساعات الاولى لصباح يوم أمس. حيث اغلقت نوافذ المنقطة الخاصة لبيع التذاكر بعد ساعة ونصف فقط من فتحها وبعد ترويج 9000 تذكرة حسب ما افادنا به بعض مسؤولي الامن لتبقى الاف الجماهير بمحيط ملعب المنزه وسط حالة من الاستغراب والفوضى. كرّ وفرّ افرز الاجتماع الذي عقد عشية الاربعاء الخاص بمراجعة عقوبات ال»كاف» المسلطة على فيراج الترجي، والذي حضره بوشماوي ورئيس الترجي ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وممثلي الجهات الامنية، عن رفع العقوبة وفسح المجال لجماهير الترجي بعد تعهّد الجهات الامنية بتأمين اللقاء. وأكد رئيس الجامعة ان الجهات الامنية وافقت على منح جماهير الترجي العدد الاقصى المسموح به من التذاكر مع ضرورة الالتزام بالروح الرياضية. هذه الرسالة جعلت جماهير فريق باب سويقة تزحف منذ فجر يوم امس الخميس نحو شبابيك ملعب المنزه وهوما استعدت له وزارة الداخلية كما يجب لتامين عملية بيع التذاكر، غير ان الابواب اوصدت بعد وقت قصير وتمّ اعلام الجماهير ان التذاكر نفدت وهو ما ولّد حالة من الهيجان والفوضى مما ادى الى كرّ وفرّ بين الامن والجماهير الغاضبة والتي رفضت مغادرة المكان. غياب مسؤولي التنظيم رصدنا لدى الاحباء المتواجدون أمس في محيط ملعب المنزه غضبا كبيرا ولوما لمسؤولي التنظيم في الترجي الرياضي الذين لم يواكبوا عملية بيع التذاكر ولم تتدخّل هيئة الفريق ابدا في تسهيل المهمة. فمن المفروض وحسب البروتوكولات المعمول بها دائما في عملية بيع التذاكر في اللقاءات الكبرى تواجد لجنة التنظيم صلب فريق باب سويقة على عين المكان. السوق السوداء اكد الترجي الرياضي عبر صفحته الرسمية ان عملية بيع التذاكر ستنطلق بداية من يوم الخميس 8 نوفمبر 2018 بداية من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة الخامسة مساء بشبابيك الملعب الأولمبي بالمنزه، وحددت الاسعار ب20 دينارا ل»الفيراج» و30 دينارا للمدارج الجانبية مع تأكيده على ان دخول اصحاب الاشتراكات لا يتطلب اقتناء التذاكر. لكن شبابيك المنزه اغلقت منذ الثامنة والنصف من صباح امس وسط ذهول الجماهير التي قضى بعها ليلته في البرد والعراء مترقبا توقيت بدأ عملية بيع التذاكر، في المقابل نشطت السوق السوداء على عين المكان فأصبحت تذاكر «الفيراج» التي يبلغ ثمنها 20 دينارا تباع ب90 دينارا فيما بلغت تذكرة المدارج الجانبية 120 دينارا رغم ان ثمنها 30 دينارا فقط... اضافة الى ذلك فإن نفاد التذاكر في توقيت مبكر وبسرعة البرق يطرح اكثر من تساؤل حول وجهة باقي التذاكر ومن المستفيد من هذه اللخبطة. ادارة الترجي الرياضي تتحمل مسؤوليتها كاملة في هذا الشأن اذ كان من المفروض ان تكون عملية البيع عبر الانترنات لأنه من غير المعقول ونحن على اعتاب سنة 2019 والجماهير مازالت تتشبث بالصفّ امام شبابيك التذاكر...