تعيش السّاحة السياسية التونسية و قبل اشهر من الاستحقاق التشريعي و الرئاسي على وقع فوضى العبارات وتردّي لغوي ملحوظ انخرطت فيه النخبة السياسية فتسمّمت الأجواء بانتهاج النخبة السياسية مُعجما حربيّا يُذكّر بخطابات الحروب الضروس وإكتسح القذف والشتائم المتبادلة عناوين الصحف والمواقع الإفتراضية والتدوينات ومواقع التواصل الإجتماعي. هذا و عرف البرلمان التونسي يوم أمس الاثنين حالة قصوى من التوتر و الفوضى حيث كانت المشاحنات ساخنة بين نواب الكتلة في الجلسة المخصصة لمنح الثقة لحكومة الشاهد. و من العروض التي كان لها صدى على مواقع التواصل الاجتماعي تلك التي دارت بين النائب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية و نائبة نداء تونس صابرين القوبنطيني. و هاجم النائب عمار عمروسية صابرين القوبنطيني أثناء محاولتها قطع كلمته أثناء مهاجمته لوزير السياحة روني الطرابلسي. ووجه عمروسية كلامه للنائبة قائلة اسكت يا متع جربة في إشارة إلى حادثة الفندق الشهيرة . من جانبها رفضت صابرين القوبنطيني ما تعرضت له من اتهامات قائلة “جربة تشرفني وعليك ان تعتذر لسكانها مضيفة شبيه جبدني عمروسية رانا ماناش في حمام.” سجال و تشنج داخل المجلس اثر مداخلة عمار عمروسية صابرين القوبنطيني تتشنج داخل المجلس اثر مداخلة عمار عمروسية Publiée par Tunivisions Magazine sur Lundi 12 novembre 2018 يذكر ان مجلس النواب قرر منح الثقة لحكومة يوسف الشاهد، بعد تعديل وزاري واسع شمل 13 حقيبة وزارية و5 مناصب لكتاب دولة، ليمهد بذلك لصعود الحكومة العاشرة منذ بدء الانتقال السياسي في البلاد عام 2011. و قال رئيس الححكومة يوسف الشاهد في خطاب نيل الثقة أمام البرلمان، إن التعديل الحكومي الذي أجراه يهدف إلى “وضع حدّ للأزمة السياسية في البلاد”، مضيفا أن الحكومة بتشكيلتها الجديدة تخطط لتحسين المؤشرات الاقتصادية عبر مزيد تدعيم تحسّن مؤشّرات النمو والاستثمار، ومواصلة التحكّم في العجز العمومي في ميزانية 2019، وخلق مواطن الشغل.