شدّدت تونس قيود الواردات الاستهلاكية عن طريق التحكم فيها و منع توريد المنتوجات غير الضرورية و تعمل في نفس الوقت على تحفيز الزراعات المحلية على غرار الزيتون. وتعتبر تونس واحدة من أكبر المصدرين لزيت الزيتون في العالم، إذ يلعب هذا المنتج دورا مهما في اقتصاد البلاد، فالعاملون في قطاع زراعة الزيتون هم أكثر من 300 ألف عامل. ووفقا لمجلس زيت الزيتون التونسي، يصل عدد أشجار الزيتون في البلاد إلى 70 مليون شجرة، كما أن البيانات تشير إلى تصدير البلاد ل70 في المائة من هذا الزيت. وخلال الأعوام الخمسين الماضية، تضاعف الإنتاج التونسي من زيت الزيتون، كما أن الاهتمام العالمي مؤخرا بإنتاج مواد غذائية عضوية أسهم أيضا في إلقاء الضوء على المنتجات التونسية. ووفرت صادرات زيت الزيتون، الي موفى شهر اكتوبر الماضي، عائدات مالية فاقت 14ر2 مليار دينار اذ تم تصدير حوالي 215 الف طن، وفق ما أكده اليوم الثلاثاء، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب. وأضاف الطيب، خلال ندوة صحفية، التامت اليوم بتونس، ان انتاج زيت الزيتون بلغ خلال موسم 2018/2017 نحو 325 الف طن من الزيت مقابل 100 الف طن خلال الموسم الماضي. ووفقا لما أصدره المجلس الدولي للزيتون ، نوفمبر الجاري،احتلت تونس المركز الرابع عالميا و الاول عربيا في انتاج الزيتون بإجمالي كمية بلغت 280 ألف طن ، فيما احتلت اسبانيا المركز الاول بإجمالي كمية بلغت مليونا و251 ألفا و600 طن من زيت الزيتون، تلتها في المركز الثاني ايطاليا بإجمالي إنتاجية بلغت 428 ألف طن، بينما احتلت اليونان المركز الثالث بإجمالي 364 الف طن من زيت الزيتون. ويقدر معدل الصادرات السنوية من الزيت -خلال السنوات العشر الأخيرة- بما لا يقل عن 145 ألف طن، معظمها يذهب إلى الأسواق الأوروبية، وتمثل الصادرات قرابة 80% من الإنتاج التونسي. ويُنتظر أن ترفع تونس حجم صادراتها من زيت الزيتون المعلب إلى مستوى 40 ألف طن سنوياً بحلول سنة 2020، وذلك في إطار برنامج محلي لتثمين منتجاتها من الزيت والابتعاد تدريجياً عن تصدير كميات من زيت الزيتون الخام. وتطورت صادرات تونس من زيت الزيتون المعلب، خلال الفترة بين 2011 و2016، إلى ما قدره 20 ألف طن سنوياً، وذلك مقابل 7 آلاف طن خلال الفترة بين 2006 و2011. وصدرت تونس -التي تترأس المجلس الدولي للزيت منذ نوفمبر2015 موسم 2016/2017 حوالي 82 ألف طن من زيت الزيتون حتى سبتمبر بعائدات بقيمة 792 مليون دينار (330 مليون دولار).