بقرار مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول، أعلن الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي الحرب على وزارة التربية جاعلا من المدارس و المعاهد الابتدائية ساعات لمعاركه و من التلاميذ و أولياءهم ذخيرة و أسلحة، ما دفع بالمركزية النقابية للتدخل ووضع حدّ للاندفاع المُفرط للسعد اليعقوبي . و من هنا دخلت المركزية النقابية لاتحاد الشغل ممثلة في سلطة نور الدين الطبوبي في مُواجهة مع الهيئة الادارية القطاعية لنقابة التعليم الثانوي مُمثلة في شخص سعد اليعقوبي ، فكانت حربا باردة، أظهرت تصدّعا صلب المنظمة الشغيلة ، بل تمرّدا على النقابة الأم برعاية لسعد اليعقوبي . و فيما تتمسك الهيئة الادارية الوطنية لاتحاد الشغل بخيار التريّث و التعقل، أبدت جامعة التعليم الثانوي عدم استعدادها للتنازل عن المقاطعة، و قال لسعد اليعقوبي في آخر تصريح له ان تراجع الجامعة العامة عن قرار مقاطعة امتحانات الثلاثي الاول ، غير وارد ، دون التوصل الى اتفاق . وأضاف في تصريح اعلامي خلال الاجتماع القطاعي لاعضاء الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بالقيروان الذي انعقد عشية االجمعة 16 نوفمبر الجاري، انه من مصلحة الجميع الدفع الى المفاوضات باسرع نسق ممكن لتفادي مقاطعة الامتحانات. واعرب عن الامل في الرجوع الى طاولة المفاوضات مع وزارة التربية باكثر جدية قبل انطلاق امتحانات الثلاثي الاول يتم بموجبه التوصل الى امضاء اتفاق. وفي جانب يتعلق برفض المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل لقرار مقاطعة امتحانات الثلاثي الاول، اعتبر اليعقوبي ان علاقة الجامعة العامة للتعليم الثانوي بالمكتب التنفيذي علاقة يضبطها القانون الاساسي والنظام الداخلي، مشيرا الى ان كل الخلافات التي يمكن ان تطرأ لا يمكن لها ان تحل الا داخل البيت الداخلي وفق تعبيره. واضاف ان الجامعة حريصة على علاقتها بالمركزية النقابية التي كانت دائما في صف الشغالين والعمال وتبحث عن حلول لمشاغلهم. من جانبه ،قال الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل منعم عمير أن بيان جامعة التعليم الثانوي و الداعي لمقاطعة امتحانات الثلاثي الأول يتناقض مع بيان الهيئة الادارية الوطنية الصادر في 23 افريل الفارط الذي رفض حجب الاعداد أو عدم انجاز الامتحانات كشكل من أشكال الاحتجاج لتفادي التصادم مع أولياء الأمور،على حد قوله. و أضاف ” إنّ مساس الجامعة العامة للتعليم الثانوي من المركزية النقابية هو مساس لنفسها .”