لا تزال قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي تثير الكثير من الجدل بسبب الطريقة البشعة التي قتل بها وكذلك بسبب تهم موجهة لولي العهد محمد بن سلمان حول تورطه في إعطاء الأوامر بشأن الاغتيال. وبدأ بن سلمان في الأيام الأخيرة جولة لبعض الدول قبل أن يحلّ ركبه بالأرجنتين للمشاركة في قمّة العشرين وتفاديا لأي إشكال في التعامل مع بعض قادة العالم خاصة بعد تقرير وكالة المخابرات الأمريكية والتي اتهمت بن سلمان في الضلوع في اغتيال خاشقجي، وجهت السعودية عن طريق الأمير تركي الفيصل الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، رسالة إلى قادة دول العالم بشأن التعامل مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. ووفقا لوكالة “أسوشييتد برس”، قال الفيصل على هامش قمة “بيروت إنستيتيوت” 2018 في أبو ظبي، إنه “يتعين على قادة الدول التعامل مع ولي العهد السعودي مهما كانت مواقفهم منه، مشككا في تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي أي” الذي أشار إلى أن ابن سلمان هو الذي أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وأضاف أن “سواء تعامل الرؤساء الذي سيجتمعون في الأرجنتين الأسبوع القادم في قمة العشرين بشكل ودي مع ولي العهد السعودي أم لا، فإنه سيكون الشخص الذي يجب عليهم التعامل معه”، مؤكدا أن الملك سلمان وولي عهده يحظيان بدعم داخل البلاد وخارجها رغم تداعيات قضية مقتل خاشقجي. ونفى، التقارير التي تزعم وجود استياء داخل الأسرة الحاكمة من الصعود السريع لولي العهد إلى السلطة، مؤكدا أن هذه التقارير لا تعكس “الدعم غير المسبوق” الذي يتمتع به الملك سلمان وابنه، ولي العهد، وتابع “لا أرى أي بوادر لهذا القلق أو الغموض حيال الملك وولي العهد”. وواصل “لا أعتقد أنها “سمعة المملكة” تشوهت كثيرا.. لقد تم إنجاز العمل واعتقد أنه يمكن رؤية فوائده.. الحقيقة أن هذا التشويه أتى على سمعة المملكة وغيرها من القضايا ويجب أن نتحمل ذلك.. هذا شيء يجب أن نواجهه ونحن نواجهه”.