أطلق الصحفيون في تونس حملة على الفايس بوك بعنوان “أنا صحافي ضدّ الرداءة” احتجاجا على بعض المواد الإعلامية التي تقدمها عديد القنوات التلفزية خاصة وكذلك الإذاعية وحتى الجرائد والمواقع الإعلامية من رداءة وابتعاد عن المهنية وتقديم لصحافة “البوز” والإثارة ونشر الإشاعات. وأطلقت الحملة الإعلامية مبروكة خذير والتي أكّدت في تدوينة لها على صفحتها بالموقع الاجتماعي فايس بوك أنّه” ليس من الخافي لا على القاصي و لا على الداني ما اصبح عليه اعلامنا من خطاب ركيك و تافه و سطحي فيه تجني على الذوق العام و ظلم للبشر و قتل للثقافة”. وأضافت خذير:”هناك قادة و مثقفون و مفكرون و حتى صحافيون اكفاء لا تفتح لهم أبواب بعض المؤسسات التلفزيونية الخاصة و لا نجدهم على منابر الاعلام”. وانتشرت الحملة كالنار في الهشيم،خاصة مع إشارة البعض إلى أن الرداءة متأتية أساسا من أمرين الأوّل أن عديد الصحفيين وأصحاب القنوات أصبحوا يبحثون عن جلب الجمهور بأي ثمن كان وخاصة بالاعتماد عن “البوز” أو “الشو الإعلامي” وأما الأمر الثاني فهو مرتبط أساسا باكتساح الدخلاء للمهنة وهو ما ساهم في تدني المادة الإعلامية وافتقارها لأبسط القواعد الصحفية وسقوطها المستمر في الإثارة والانحياز.