أثار خبر إصدار عفو رئاسي عن القيادي بحزب نداء تونس برهان بسيس، جدلاً واسعا على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب الناشط السياسي طارق الكحلاوي “من حق بسيس التمتع بإجراءات العفو مثل بقية المواطنين، لكن هذا التمتع سيكون إجراءً تمييزيا، إذا تقرر بناء على القرابة السياسية وليس ما يشترطه القانون.” ودوّن هيثم بن شعبان مُتهكما “سألت شيخي عن مغزى تمتيع برهان بسيس بعفو خاص دون غيره في يوم الإعلان العالمي لحقوق الانسان…قال تلك عدالة قد قُدّت من دبر فأعرض عنها وعن الخائضين فيها.” وقال حسين ” الإنسان يعمل في نفسه مالا يفعل العدو لعدوه.. من برهان بسيس لسليم الرياحى إلى أخ إلى أخ…. ويحبوا الشعب ينتخبهم ( فواضل وعروق الفساد والكناطرية)” وعبّر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن إدانتهم لهذه الخطوة الذي اعتبروها تمييزا بين برهان بسيس وبقية المساجين في دولة ترفع شعار الديمقراطية . و كتبت سمر “وبعد يجيو ويقولولك لا أحد فوق القانون.. وفي الأصل القانون فقط على الزواليز”. و علّق سفيان “في نفس اليوم عفو رئاسي خاص للتجمعي بسيّس وإصدار حكم على ياسين العياري بشهرين مع النفاذ هههه مهازل الثورة.. رسالة السبسي لشعب الثورة.” وتواصلت ردود أفعال النشطاء الذين أكدوا في تعليقاتهم أن رئيس الجمهورية يحتاج لبرهان بسيس بوق دعاية لحزب نداء تونس في انتخابات 2019 وهو ما يفسر سرعة الإفراج عنه. يشار إلى أنه تم إلقاء القبض على بسيس في أكتوبر الماضي، إذ حكم عليه بالسجن مدة عامين، إضافة إلى كفالة مالية بقيمة 300 ألف دينار، بتهمة “استغلال وظيفته العمومية من أجل تحقيق فائدة لنفسه والإضرار بالإدارة"، فيما عرف بقضية "صوتيتال”